الحوار مع أمريكا..بين دلالاته ونتائجه!!!!
إب نيوز ١٥ سبتمبر
*كتبت / أحلام عبدالكافي
قفزة نوعية في كيفية التعاطي مع ملف العدوان على اليمن مثّله الإعلان الأمريكي في إحتمالية الحوار مع أنصار الله ..
إعتراف ضمني ومعلن بأن امريكا هي من تقتل الشعب اليمني طيلة أعوام الإعتداء على اليمن،،
كما يعتبر إقرار أمريكي بأن من يملك القوة وفرض معادلة الردع والرد هم أنصار الله؛ وهم من لهم الحق في الجلوس على طاولة الحوار وأنه بات من الضرورة بمكان أن يلتقي قطبي الصراع على الساحة اليمنية وجهاً لوجه بعيداً عن تلك المساحات الإفتراضية التي ملأت الرأي العام ضجيجاً بأن الحرب يمنية يمنية وأن التدخلات الدولية ما هي إلا امتداد لدعم شرعية تسعى لفرض القانون وهيبة الدولة الساعية زيفاً وكذباً للحفاظ على السيادة والحدود اليمنية.
بين دلالات ونتائج حوار ما زالت دهاليز تفاصيله غير معلنة ،،،،فثمة تكهنات وقراءات بين السطور فحواها بأن الساحة اليمنية ستنفتح على عدة سيناريوهات أولها بأن اليمن انتصر وأن التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي بات أقل تفاؤلاً في تحقيق أي معادلات غير هذه النتيجة التي لاحت في الأفق لتأكد مجدداً للعالم حقيقة تاريخية عمدها اليمانيون بملاحم ومعارك كانت الغلبة لهم فيها بأن اليمن مقبرة الغزاة .
ثانيها بأن تنبؤات الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ،، التي وثقها أثناء إرساء مداميك المشروع القرآني في الفكر وفي الوجدان اليمني والإنساني بأن إصرخوا وستجدون أمريكا كيف ستتلطف لكم… هي حقائق مدعومة بتأييد آلهي قرآني مفادها *{إن تنصروا الله ينصركم}* .
ثالثا….يبدو أن أمريكا ممثلة بترامب سيكون من بين قراراتها الجديدة بأنه حان الآوان بضرورة ذبح البقرة الحلوب؛ التي باتت عبئاً مخجلاً للسياسة الأمريكية أمام المجتمع الدولي بأن أمريكا تدعم ملوك الارهاب. وربما ارتأت أمريكا بضرورة التخلص من ذلك الحمل الثقيل التي سيكون مصيرها بأن تترك لسكاكين داعش. وحينها لن تستطيع المملكة ان تحمي نفسها وأن تصمد لمدة اسبوع واحد بدون الحماية الامريكية. هذا المصير صرح به ترامب مراراً وتكراراً أمام وسائل الإعلام ليكشف حقيقة المآل المرتقب لمملكة باتت أوراقها للعالم مكشوفة، وغسيلها منشور. ولم تعد ورقة رابحة وأداة ناجحة للتعاطي معها وإكمال المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة.
وبين نتائج حوار أعلن عنه مساعد خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وبين دلالاته ،،نستطيع قراءة محاولة امريكية لجس نبض محور مقاومةٍ انطلق من اليمن بمقومات كبيرة أهمها التصدي والصمود في وجه أكبر عدوان كوني في التاريخ المعاصر؛ وقد انعكس رغم معاناته بمعطيات قوامها القوة وإثبات الوجود في واقع فرضه لينضم لمحور البعبع الايراني الذي يخيف أمريكا وأدواتها الذي اتسعت دائرته وبات رعباً. فما كان من أمريكا إلا أن اعلنت استعداده الوقوف على خطوة ربما اعتبرها مراقبون خطوة دبلوماسية سياسية عن إمكانية فتح ملف حوار مع من أسمتهم بالحوثيين .