ليت الأسماء تشفع لأطفال سفكت دماؤهم ظلما .
إب نيوز ١٥ سبتمبر
بقلم / إكرام المحاقري
بحبر من الدماء خط العدوان مآسآة طفولة في وطني العزيز “اليمن”، وجه فوهات بنادقه الحاقدة نحو نحور أطفال لاحول لهم ولاقوة، لهم أسماء بريئة شفعت لهم عند من يحملون في صدورهم ضمير إنساني، لكنها خذلتهم أمام قذائف حاقدة وغارات غاشمة ومنظمات تجردت من الإنسانية.
“سعيدة” طفلة ذات ال 13 عام، قتلتها يد الإجرام وذبحت سعادتها بموت محتم!! وخنقت سعادة أهلها بعظيم الحزن والآلم!! ليس لها ذنب ولم ترتكب أي جرم!! لم تكن تحمل سلاح!! ولم تكن خلف مترس تدافع عن نفسها بلاء الإحتلال!! لكنها حملت روحها البريئة وغابت مع غروب الشمس حيث توجد الطفلة “إشراق “والطفلة “أمل” وغيرهن ممن سلبهن العدوان حقهن في الحياة.
هنا الطفولة تذبح وتشرد وتتناثر أشلاؤها قطعة قطعة في أزقات الطرق وعلى أرصفة الشوارع في ظل صمت مخزي لمنظمات حقوق الإنسان التي تترنم بعناوين حقوق الطفولة.
فالطفولة في اليمن لم ترى منهم غير حقيبة مدرسية تلطخت بالدماء كما حدث لحقيبة اليونسيف التي كان يحملها أطفال مدرسة ضحيان!! كما أنها لم ترى منهم غير كيس قمح يملؤها السوس!! والبعض منهم يموت من الجوع بمرض مايسمى “سوء التغذية”، فمن سلم منهم من غارات العدوان مات بسم نفاق الأمم ذات السياسية المقيتة.
ماذا تبقى للامم في اليمن!! وأين فاعلية منظمات حقوق الطفولة!! بل ماهي حقوق الطفولة بالنسبة لهم؟! هل هي حقهم في الموت؟! أم حقهم في الجوع والتشريد والنوم في العراء؟! أم حقهم في التسول والضياع؟! أم حقهم في النظر إلى والديهم متفحمين تحت أنقاض منازلهم؟! أم ماذا؟! فمتى ستنطق الأمم حقا وتقف موقف منصف يقيها شر إنتقام دماء اطفال اليمن؟!
غابت إشراق، أمل، سعيدة، وبقيت العناوين البراقة للمنظمات الحقوقية، فمتى ستشرق شمس الإنصاف والعدل لتنصف دماء الطفولة في اليمن!!