السعودية: سنلجأ للمخزون النفطي عقب هجوم أرامكو .
إب نيوز ١٥ سبتمبر
كشف وزير الطاقة السعودي الأمير “عبدالعزيز بن سلمان”، أن بلاده ستلجأ إلى استخدام مخزوناتها النفطية الكبيرة لتعويض عملائها عقب الهجوم على منشأتين نفطيتين سعوديتين.
وقال وزير الطاقة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إنه “سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائنا من خلال المخزونات”.
وأوضح أن انفجارات السبت أدت كذلك إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب الذي يتم استخراجه مع النفط تقدر بنحو ملياري قدم مكعّب.
وقال إن ذلك “سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالى 50%”، مضيفًا أن الهجوم لم يؤثر على إمدادات الكهرباء والمياه والوقود.
وتسببت الهجمات التي نفّذت بواسطة طائرات مسيّرة واستهدفت منشأتين نفطيتين في بقيق وخريص بتوقف ضخ كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5.7 ملايين برميل، أي ما يعادل قرابة 6% من إمدادات الخام العالمية ونحو نصف إنتاج المملكة.
وبنت الرياض 5 منشآت تخزين ضخمة تحت الأرض في مناطق عدة من البلاد قادرة على استيعاب عشرات ملايين البراميل من المنتجات البترولية المكررة على أنواعها، يتم استخدامها في أوقات الأزمات.
وتم بناء المنشآت بين عامي 1988 و2009 وكلّفت عشرات مليارات الدولارات.
وتعد منشأة بقيق الأكبر في العالم لمعالجة النفط وهي قادرة على إدارة نحو 7 ملايين برميل يوميًا، أي ما يعادل نحو 70% إجمالي إنتاج السعودية.
تقع بالقرب من حقل الغوار، الأكبر بالعالم والذي يحتوي على احتياطي يقدر بأكثر من 60 مليار برميل بينما تقدّر قدرته الإنتاجية بقرابة ستة ملايين برميل في اليوم.
وتحصل المنشأة على الخام من حقل شيبة في الربع الخالي.
وأعلنت السعودية، صباح السبت، السيطرة على حريقين وقعا في منشأتين تابعين لشركة “أرامكو” في محافظة بقيق وبلدة خريص في محافظة الأحساء، شرقي المملكة؛ جراء استهدافهما بطائرات مسيرة.
فيما تبنت جماعة “الحوثي” انصارالله المسؤولية عن الهجمات، وقالت، عبر بيان، إنها استهدفت مصفاتين نفطيتين.
ووصف الحوثيون الهجمات بأنها “أكبر عملية في العمق السعودي للطيران المسير”.
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كم شرق العاصمة الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، بينما يوجد في بلدة خريص -على بعد 190 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
الخليج الجديد