عمليات توازن الردع اليمنية تتوالى بأستهداف حقول ومصافي شركة ارامكو .. ماذا بعد؟
إب نيوز 2019/9/15
بقلم / محمد صالح حاتم.
من كان يتوقع انه سيتم ضرب حقول النفط السعودية وشركة أرامكو في يوم ٍمن الإيام ؟
ولكن هذا اليوم قد جاء على يد الجيش اليمني ولجانه الشعبية بعد أن ورطت السعودية نفسها، بعدوانها وحربها على اليمن ،واوقعت نفسها في مستنقع سيكتب نهاية كبرها وغطرسته وصهينتها،بكل ما تملكه من قوة وما تملكة من ثروة، وفي العام الخامس من الحرب والحصار على اليمن ،اصبحت اجواء السعودية مفتوحه امام الطيران المسير اليمني والقوة الصاروخية اليمنية تسرح وتمرح كيفما تشاء، واصبحت معسكراتها وقواعدها العسكرية ومطاراتها وموانئها ومنشأتها النفطية اهدافا ًمشروعة،
وفي ظل الحق المشروع والطبيعي في الرد على جرائم العدوان وحصاره المستمر على اليمن منذ خمس سنوات، قام طيران الحو المسير بأستهداف مصفاتي البقيق والخريص التابعتين لشركة ارامكو في المنطقة الشرقية ، بعشر طائرات مسيرة دفعة واحدة في عملية هي الأكبر التي ينفذها طيران الجو المسير داخل العمق السعودي، وهذه العملية تأتي ضمن عمليات توازن الردع التي تنتهجها القوات المسلحه اليمنية، ردا ً ًعلى استمرار تحالف العدوان السعوصهيواماريكي في ارتكاب جرائمة ومجازرة وحصارة بحق اليمنيين،وتعتبر عملية البقيق وخريص هي العملية الثالثة التي تستهدف منشأت استراتيجية نفطية تابعه لشركة ارامكو السعودية،والتي كانت بدايتها عملية التاسع من رمضان التي استهدفت مضخات شركة ارامكو،وتلتها عملية استهداف حقل الشيبة المحادد للأمارات، واليوم البقيق وخريص والذان ينتجان نصف انتاج ارامكو ،وتأتي اهمية هذه العمليات كونها لاتستهدف مصالح ونشأت سعودية فقط ولكنها تستهدف مصالح امريكية القائد الفعلي لهذا التحالف والداعم الأول له،بل والمستفيد الأكبر من استمرار الحرب والعدوان على اليمن،وهي صاحبة قرار اعلان الحرب على اليمن،كون هذه الحرب اعلنت من واشنطن في 26مارس 2015م.
وفي ظل اتساع بنك اهداف القوات المسلحه اليمنية،فأن عمليات توازن الردع اليمنية تتوالى يوما ًبعد يوم وتتعاظم كذلك، وذلك بفضل الله سبحانة وتعالى وبفضل تطور القدرة الدفاعية العسكرية اليمنية،ومنها منظومة الطيران المسير والقوة الصاروخية اليمنية والتي اصبحت تملك زمام المبادرة وهي من بيدها ادارة عمل سير المعركة،والتي بفضلها قلبت موازين القوى لصالح الجيش اليمني ولجانه الشعبية.
وكما نعلم جميعا ًأن السعودية تعتمد اعتمادا ًكليا ًعلى صادرات النفط والذي تنفق معظم عائداته في شراء الاسلحه الذي به تقتل الشعب اليمني وبقيت الشعوب العربية والأسلامية وكذا شراء الولائات والذمم وتخريب الشعوب والدول والتدخل في شؤونها الداخلية،وهذه الثروة هي من جعلت من امريكا ودول الأستكبار العالمي تقوم بالدفاع والمحافظة على النظام السعودي ودعمة وبقائة،وهي في نظرهم بقرة حلوب تدر عليهم مئات المليارات سنويا ً،بل ولأمريكا نسبة كبيرة من مبيعات النفط السعودي مقابل الحماية والتعهد ببقاء أسرة آل سعود متربعة على العرش ومتحكمه في الأنظمة العربية وداعمة للكيان الصهيوني في بقائة محتلا ًللأراضي العربية ،ومساعدته وتمكينة من قيام دولتة الكبرى من النيل الى الفرات.
ولكن اليوم بعد عملية البقيق وخريص فأن مصالح امريكا لم تعد في مأمن واصبحت تحت رحمة القوة الصاروخية اليمنية والطيران المسير اليمني، وأن على امريكا أن توقف عدوانها وحربها على اليمن وترفع الحصار عن الشعب اليمني،اذا ارادت الحفاظ على مصالحها،وما اعلان امريكا والسعودية أن من استهدف مصافي ارامكو هي إيران ،فأمريكا تريد أبتزاز السعودية كون عدوها هو إيران،والسعودية تقوم بعملية تظليل وكذب على الشعب السعودي وتزييف للحقائق ومن باب انكار للتطور والقدرات التي بات يمتلكها الجيش اليمني خلال سنوات الحرب، وهم يعلمون أي السعودية وامريكا أن من قام بأستهداف البقيق والخريص هو الجيش اليمني وطيرانه المسير،وهو ما اعلن عنه ناطق القوات المسلحه اليمنية العميد سريع بكل فخر وعزة،وهو الذي اعلن أن بنك الاهداف تتوسع يوما ًبعد يوم ،ولن تتوقف عند البقيق وخريص ،وأن على السعودية والأمارات وامريكا أن تأخذ تهديدات ناطق الجيش اليمني على محمل الجد ّ،وأن المعركة اليوم ليست في صالحهم، وأن عليهم سرعة وقف عدوانهم ورفع حصارهم عن الشعب اليمني .
والقادم أعظم .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.