وكأن الشعار اليوم يأبى إلا أن يَفرض صِدْقَه !! بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي….
إب نيوز 10 مايو
و أنا أستمع إلى شعار ( أنصارالله ) كنت أتسآءل :
لماذا إختار السيد حسين بدر الدين الحوثي أمريكا إلى جانب إسرائيل ولم يختر مثلاً روسيا أو الصين أو إحدى دول أمريكا اللاتينية أو حتى موزمبيق ؟!! لماذا بالذات أمريكا وإسرائيل ؟!!
وكيف لنا أن نصل إلى أمريكا وإسرائيل وبيننا وبينهم بعد المشرقين خاصةً في ظل ما نعانيه من محدودية إمكانياتنا وقدراتنا العسكرية وكذلك شحة مواردنا الإقتصادية والمالية لدرجة أنني بصراحة كدت أقتنع برؤية ونظرة الطرف الآخر الكيدية وموقفهم المتحفظ من الشعار لولا عدم ثقتي بهم ؟!!
لم أكن أعلم في حقيقة الأمر أو حتى يخطر ببالي ولو للحظة واحدة أن الله سبحانه وتعالى سيأتي بهم إلينا إلا بعد أن وصل الأمريكيون إلى قاعدة العند إستجابةً لطلبٍ من أداتها وعميلتها الأولى في المنطقة المملكة السعودية…
نعم جاء الأمريكيون ولكن تحت أي ظروفٍ قد جاءوا إلينا ؟!
في الواقع لقد حسبوها جيداً وإستطاعوا أن يهيئوا لأنفسهم الظروف المناسبة التي تمكنهم من إيجاد مساحةً لهم على الأرض اليمنية ينزلون بها، فقد عمدوا إلى إضعاف اليمن وتفكيكها مجتمعياً وسياسياً بالإضافة إلى تمكنهم من خلق أجواءٍ من الصراع والتناحر بين أبناء الوطن الواحد …
إلا أنهم في حقيقة الأمر لم يحسبوا حساباً لما يمكن أن يُخبئ لهم القدر في اليمن، فكأنهم لم يعلموا أن هنالك أبطالاً في إنتظارهم تم تعبئتهم وإعدادهم إعداداً معادياً لأمريكا وإسرائيل نكالاً بما يصنعونه بأمتنا العربية والإسلامية …
أيها المزايدون و المرجفون و الساخرون دهراً من الشعار .. هاهم الأمريكيون قد وصلوا وجاءوا يبغون بلادنا وهاهم أصحاب الشعار الذين كنتم تسخرون منهم بالإمس قد إستعدوا معنوياً وتعبوياً منذ أكثر من 14 سنة، فما أنتم صانعون وقد نزلتم فنادق العار هنالك في الرياض ؟!! وما الذي قد جهزتمونه لمثل هذا اليوم من قبل غير الصمت المخزي والفرجة عن بعد ؟!!
الا ينبغي لهذا الشعار اليوم وقد دخل الأمريكيون إلى بلادنا أن يصبح شعاراً لكل أبناء الشعب اليمني لزاماً وليس مقصوراً على أنصارالله لو كنتم تعقلون ؟!! أم أن عداءكم لأنصارالله يستوجب عليكم اليوم أن تروا في الغزاة الأمريكان إخوةً وأشقاء لكم ولا تثريب عليهم عندكم إن هم إستباحوا الأرض والعرض ؟!!
دعونا نعترف جميعاً اليوم أن الرجل كان أكثر وضوحاً وأعمق رؤيةً وفكراً وإدراكاً بالواقع وبحقيقة الأخطار التي تهدد الأمة من كثيرين من أصحاب الشعارات الزائفة والجوفاء التي تساقطت جملةً عند أول إختبارٍ حقيقيٍ لها، وأن لا علاقة له بما حاول أن يلصقه به أصحاب العقدة الخمينية والإيرانية، فالرجل إستطاع أن يثبت أنه صاحب مشروعٍ ورؤية مستقلة عن أي تبعيةٍ أجنبية وأنه لم يكن إلا من النوع الذي يُتبَع ولا يَتبَع …