رويترز: عودة أرامكو لكامل إنتاجها ربما يستغرق أشهرا .
قال مصدران مطلعان، الإثنين، إن عودة شركة أرامكو السعودية إلى كامل إنتاجها النفطي “ربما يستغرق أشهرا” بعد الهجمات التي استهدفت منشآتها السبت الماضي.
وذكر المصدران أن عودة إنتاج الشركة جزئيا بدأ بالفعل، حيث أبلغت أرامكو بعض العملاء باستئناف تحميل السفن بعدما تعطل جراء هجمات السبت، وفقا لما نقلته رويترز.
وفي السياق، أكدت 3 مصادر من شركات تكرير آسيوية كبرى، بينهم أحد مصدري رويترز، بأن تحميل ناقلاتهم النفطية يمضي بشكل طبيعي اعتبارا من الإثنين.
وتوقعت شركة “إنرجي أسبكتس” للاستشارات أن تتجه السعودية لأن تصبح مشتريا كبيرا لمنتجات النفط المكررة بعد هجمات أرامكو، التي أجبرتها على وقف أكثر من نصف إنتاجها من الخام وبعض إنتاج الغاز.
وأوضحت الشركة في مذكرة أن “فاقد الغاز أثر على عمليات المصافي، وربما خفض معدلات الاستهلاك بها بمقدار مليون برميل يوميا، مما يوفر خاما متوسطا وثقيلا للتصدير”.
ومن المرجح أن تشتري أرامكو كميات كبيرة من البنزين والديزل وربما زيت الوقود، بينما تخفض صادراتها من غاز البترول المسال، بحسب “إنرجي أسبكتس”.
والسبت، أعلنت وزارة الداخلية السعودية استهداف معملين تابعين لأرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص، شرقي البلاد، بطائرات مسيرة، في حين أعلن الحوثيون، في بيان، مسؤوليتهم عن ما وصفوها بـ”أكبر عملية في العمق السعودي للطيران المسير”.
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كم شرق العاصمة السعودية الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد في منطقة خريص -على بعد 190 كم إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
وسمى بيان ما يسمونهم الحوثيين الهجوم على منشأتي أرامكو بـ”عملية توازن الرعب الثانية”، واعتبر أن بنك الأهداف في السعودية يتسع يوما بعد يوم وأنه لا حل أمام الرياض إلا وقف “العدوان والحصار” على اليمن.
لكن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” أكد، عبر حسابه الموثق على تويتر، أنه لا دليل على انطلاق هجمات أرامكو من اليمن، مرجحا وقوف إيران وراء تنفيذها.
وعبر حسابه على “تويتر”، شدد “بومبيو” أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها على “إخضاع إيران للمساءلة عن عدوانها”، حسب تعبيره.
Tehran is behind nearly 100 attacks on Saudi Arabia while Rouhani and Zarif pretend to engage in diplomacy. Amid all the calls for de-escalation, Iran has now launched an unprecedented attack on the world’s energy supply. There is no evidence the attacks came from Yemen.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤولين في الخليج قولهم إن الخبراء يدرسون احتمال استخدام طائرات مسيرة وصواريخ كروز أطلقت من العراق في الهجوم على منشآت النفط السعودية.
بينما شدد مكتب رئيس الوزراء العراقي “عادل عبدالمهدي”، في بيان، على نفي تلك الأنباء، مؤكدا الالتزام بمنع استخدام أراضي بلاده للعدوان على دول الجوار.