المرأة ودورها اليوم .

 

إب نيوز ١٧ سبتمبر

كتبت: مرام صالح مرشد

لولا أن اليهود يعلمون ما للمرأة من شأن ومكانة عظيمة في الإسلام لَما انطلقوا هذه الانطلاقة وهذا الحركة الكبيرة وما دفعوا هذه الأموال لبناء المدارس كي تتعلم المرأة فتنشأ على البيئة التي يختاروها وتحت أيديهم أيضًا،
فهي تربي أجيالاً كمعلمة، وصانعة رجال أعزاء كرماء كربة بيت، وتقوم بدور الأب الذي ترك بيته وأهله وذهب إلى ميادين العزة والبطولة والكرامة كما أنها تقوم بأعمال جهادية وكلاً تقوم بعملها وفي مجالها
ولها في الإسلام مفاهيم إنسانية راقية ومكانة عظمى لا تتلاءم مع المفهوم الذي ساد في بعض المجتمعات الإنسانية ولما لها من أدوار بارزة وخطيرة في مسيرة الدعوة الإلهية .

فاليهود يريدون نشر كل ما يفسد المرأة ، ومايشغلها عن بيتها ، وما يفرق بينها وبين زوجها ، وإثارتها ضد الرجل لأنهم يعلمون أنه إذا صلحت المرأة صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع بأكمله فاليهود والنصارى هم أول من ظلم المرأة …

والقضية التي برزت لديهم بشكل كبير في هذا العصر هي : التفريق بين الرجل وزوجته ، وإثارة المرأة ضد الرجُل
ويقول السيد (سلام ربي عليه) : (الله سبحانه وتعالى ذكر عن اليهود في سورة {البقرة} توجههم للتفريق ، لديهم سياسة التفريق ، كان لهم من العلوم الهامة في عصر سليمان هو أن يتعلموا ما يفرقون به بين المرء وزوجه ، ذكر عنهم أيضاً أنهم يفرقون بين الله ورسله وبين رسله البين.

باعتبار عالم المرأة عالم لوحده ، ليثيروا هذا العالم على الآخر وليشعروا هذا العالم عالم المرأة أنه مستضعف ومضطهد وحقوقه يضيعها عالم الرجل

وقد اكد السيد (سلام ربي عليه) على أن وضعية الناس بشكل عام الرجال والنساء هي عبارة عن كيان واحد ، وأمة واحدة ، ونفس واحدة ، وإنها قضية ثابتة في دين الله .

ونحن نرى كيف يتلاعبون بقضايا المرأة ، ويستخدمونها للدعاية والإعلانات التجارية فقط ، ويقدمونها بشكل معين ومنحط كسلعة للفساد لا قيمة لها في مجتمعهم بينما الإسلام كرّمها في إطار تكريمه العام لبني آدم وصان عرضها وحافظ على مكانتها ويقول السيد (وهكذا هي وضعية الناس بشكل عام الذكر ، والأنثى في دين الله كله وفي كتاب الله لكن تجدهم ممن ظلم المرأة ، وهم الآن يتشدقون للمسألة أنهم يعملون على أن تحصل المرأة على حقوقها وهم من ظلم المرأة ورسّخ نظرة سيئة فيها وأعتبروها شيطانة بدءً من حواء وأن حواء هي التي كانت وراء أن يرتكب آدم الخطيئة ، وهكذا يقولون)

فلنتفكّر كيف أعز الإسلام المرأة وكرّمها ،
وكيف أهانها اليهود وقللوا من قيمتها
المرأة اليوم هي صانعة الأمجاد، قاهرة الأوغاد، إنها تقهر العدو بسلاحها، فسلاح المرأة هو (عِلمها) فالمرأة المتعلمة تكون ذات سياسة عالية لديها القدرة على تفكيك روابط الأعداء بما لديها من وعيٍ وبصيرة

ورسالة السيدة زينب للمرأة هي (كوني رجلاٌ عندما لا يكون هنالك رجال وضيّقي على الطاغوت الدوائر إذا غُيّب الرجال في السجون والمقابر ولا تهني ولا تحزني وأنتِ العليّة ان كنتِ من المؤمنات)
ومن الملاحظ أن المرأة اليوم أقوى من الرجل مقارنةً بالدول الخارجة عن الإسلام التي تعيش فيها المرأة ذليلة منحطة ليس لها قيمة كقيمة المرأة المسلمة الذي أمرنا الإسلام بتعظيمها وجعل لها مكانتها في المجتمع هذا هو حال المرأة المسلمة اليوم
لها دورها الفعّال في بناء المجتمع، ولها قولها وفعلها وعملها وتحركها ولها أيضًا صداها في تحقيق أهداف النصر اليمني .

You might also like