في ذكرهما يزيد العصر وهشامه يتجرعا بأس ثورة الأمام زيد الأم وثورته الوليدة .
إب نيوز ٢٠ سبتمبر
بقلم / منير اسماعيل الشامي
تتزامن الذكرى السنوية لثورة ال٢١ من سبتمبر مع ثورة الأمام زيد بن علي عليهما السلام ويقترن هذا التزامن مع انتصار عملية زيدية الهوى، حسينية الهوية ، حيدرية الولاء محمدية الإنتماء قرآنية النهج والمنهج تلك هي عملية الرابع عشر من سبتمبر الجاري والتي تأتي كثمرة من ثمار الثورة الوليدة والثورة الآم فهذه من تلك، نهجاً، ومبادئاً، وغايةً، والتي قصمت ظهر يزيد العصر وهشامه، وشلت يديه ولسانه بنتائجها العظيمة وآثارها الكارثية ممثلاً بنظام الرياض ، و تتضاعف حدتها عليه مع مرور الأيام وستستمر آثارها بالتصاعد دون توقف .
تزامن حلول ذكرى الثورتين العظيمتين مع هذا النصر العظيم لم يكن صدفة بل هو بتقدير عليم حكيم وتدبير خبير قدير ليكون هذا الإقتران حجة على الأمة وعلما لها يدلها على الفرقة الناجية، وعلى نهجها، وعلى مشروعها القرآني وأعلامها قديماً وحاضراً
هذا لإقتران هو اشبه ما يكون بمعجزة مستمرة آثارها ونتائجها أمام العالم بصخب اعلامي متزايد عبر ابواق المجرمين مع مرور الأيام يشير إلى منجز من منجزات ثورات الحق ويدلهم على ما جناة يزيد العصر وهشامه بقوته وجبروته ونفوذه وثرواته وحلفه واحزابه من ثلة مؤمنة تحتفل بذكرى ثورتها الوليدة وثورتها الأم ورائدها العلم الأمام زيد عليه السلام وتحيي ذكرى استشهاده ونهج نبيه وأوليائه .
ويتعالى صراخ يزيد العصر وهشامه من نتائج وآثار عملية أبقيق وخريص وتتضاعف خسائرة، ويستشعر قوة هذه العملية ويستيقن أنها ضربة قاصمة ومفصلية وطويلة المفعول .
فضربة ينتج عنها توقيف ٥٪من الآنتاج العالمي وتعطيل اكبر مصفاتي نفط في العالم وأهم مصدر أمدد للنفط ومشتقاته في الأسواق العالمية في نظام متجبر ومستكبر يملك كل عوامل القوة وكل وسائل الدفاع والحماية ولم تغني عنه شيئا فهي بحق ضربة من ضربات الله الذي لا يعجزه شيئ في الأرض ولا في السماء وهو على كل شيئ قدير .
٢٠ مليون برميل من النفط هي الكمية التي طلبها نظام الرياض اليوم من شركة تسويق النفط العراقية وهي الدفعة الأولى ولن تكون الأخيرة فسيليها دفع بعد دفع من العراق ومن غير العراق
وتحول اكبر دولة مصدرة للنفط إلى دولة مستوردة بين ليلة وضحاها طامة كبرى، وتحولها من دولة تجني باليوم الواحد ٦٦٠،٠٠٠،٠٠٠مليون دولار إلى دولة تنفق مليار واربعمائة مليون دولار قيمة كل دفعة
كارثة عظمى ، وقضاء بأمر العلي الأعلى .
نظام الرياض مجبر على شراء النفط وليس مخيرا لمواجهة احتياجاته والوفاء بإلتزاماته امام سوق النفط العالمي وطبقا لعقود طويلة الأجل وحتى يتجنب دفع الغرامات التي نصت عليها الشروط الجزائية بتلك العقود والتي غالبا ما تكون ضعف قيمة الكميات المحددة في عقود التوريد ، وما كل ذلك إلا ليتدبر العالم كيف يعز الله عباده المستضعفين ويذل الطغاة المستكبرين.
زيارة بومبيو الأخيرة للرياض واتصال رئيس وزراء بريطانيا لم يتمخض عنهما أي جديد وواشنطن ولندن لم تقدما أي حل لإخراج النظام السعودي من مأزقة وهما الحليفين الذي علق عليهما نظام الرياض آماله وظن انهما سيأتيانه بحل سحري يخرجه من أعمق ورطة وقع فيها بسبب كبره وغروره، وهذا مآل كل من يطلب العزة من مخلوق مثله ويأله طواغيت لا حول لها ولا قوة .
إنها بحق آية للمستبصرين، وعبرة لذوي الألباب، وعظة لكل العالمين، وحجة سيسأل عنها كل من اعرض عن الحق واتبع هواه ..افلا يتفكرون ؟