“الثورات والثورة الوسطى”
إب نيوز ٢٠ سبتمبر
كتبت/بتول الحوثي
لم يتوانَ الإمامين (الحسين و زيد) في أداء فريضة الجهاد المقدس (كلمة حق في وجه سلطان جائر) وقد ثارا لدين الله ثورتين عظيمتين وقدما التضحيات والقرابين حتى إتمام الفريضة واستكمالها .
ولكن ﻻضير في إقامة ثورة تتخلل تلك الثورات تعززها وتدعم أركانها ؛ ففي مجال العبادات لم يوصِ الله المؤمنين بالمحافظة على الفرائض فقط , بل نوه كثيرا على وجوب تخليل تلك الفرائض بالأذكار حتى ﻻتكون عباداتنا عبارة عن عادات ولكي تبقى ألسنتنا لهجة بذكر الله وقلوبنا تستشعر رقابته تعالى علينا .
هذه الثورة ليست بمعزل عن تلك الثورات بل إنه المسار نفسه والمنهج ذاته فما دام الظالم موجودا فالثورة واجبة مفروضة؛ لكي يبقى دين الله حياً في ضمائرنا وكتابه قائماً بين أظهرنا .
ولن تبقى رآية الحق مرفرفة في سماء الإسلام ، وﻻ كلمة الله عالية فوق كل متجبر ولن يظل الحق ظاهرا والباطل زاهقا إﻻ عندما يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قدوتهم وقائدهم يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يكونون أهلا لحمل تلك الرآية وإيمانهم بالله عال حتى يصبح همهم أن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى .
وقد من الله علينا بأن جعلنا ممن يشهدون هذه المعركة ويخوضون غمارها ولم نألوا جهداً في مواكبتها ،
نعم! … نقولها وبكل إعتزاز وفخر بأن كان لنا شرف الإرتقاء بديننا إلى مستوى أن نكون به ثواراً لدينه القويم وحملة لقضية ﻻ يأتيها الباطل من بين يديها وﻻ من خلفها.
ثم تأتون لتتساءلون
من أين أتى مسمى “أنصار الله”!!؟
ومن أين جاءت فكرة الثورة !؟
وما مصدر ذلك الإعجاز!؟
إن جماهير ثورتنا ساهمت في بقاء ثورة الإمامين وجماهير ذكراها في كل عام ساهمت في بقاء ثورتنا نفسها
إذاً هذه الثورة هي فريضة و أحياؤها هي صلاتها الوسطى وكتابها الموقوت
فالسبت القادم 21/سبتمبر /2019م موعدنا
{وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}.