21 سبتمبر ثورة ضد الطغاه وعتاولة الفساد ورفضا ً ًللوصاية الخارجية.
إب نيوز 2019/9/20
بقلم / محمد صالح حاتم
بعد أن سأت الاوضاع المعيشية للمواطن ،وتفشاء الفساد واستشرى في كل مفاصل الدوله،وفي ظل التدخلات الخارجية في الشأن اليمني ،بحيث اصبحت اليمن حديقة خلفية للسعودية ،وكادت أن تكون أمارة من امارات بني سعود يتحكمون في قرارها السياسي،وخاصة بعد احداث 2011م والتي فتحت الباب على مصراعية للتدخلات الخارجية ،واصبح سفراء امريكا والسعودية وبريطانيا هم من يحكمون اليمن وذلك عن طريق عملائهم واذرعتهم في اليمن ،وبعد أن تدهور الوضع الأقتصادي في اليمن الى حد ّالأنهيار بحيث اعلنت حكومة باسندوة اذا لم يتم رفع الدعم عن المشتقات النفطية فأن الحكومة ستصبح عاجزة عن دفع المرتبات ،وهذه الحكومة هي من تلقت مليارات الدولارات دعم ومساعدات ومنح من المجتمع الدولي ،لم تتلقى أي حكومة من قبل دعم كهذا ،وامام كل هذا فكانت ثورة 21 سبتمبر2014م والتي جأت ملبيهً لمطالب الشعب ،وكانت ضروره ملحه للقضاء على عتاولة الفساد ورموز الخيانه والعماله الأقطاعيين الذين حولوا اليمن الى مزرعه وملكيه خاصه بهم، فهم اصحاب شركات النفط والغاز وهم ملاك شركات الأتصالات ،وهم اصحاب الأراضي والعقارات،وهم من يملكون شركات النقل البرية والبحرية والجوية ،وهم وكلاء الشركات العالمية وهم مالكي البنوك التجارية والفنادق والوكاله السياحية، وكان هؤلاء الرموز هم من زرعتهم مملكة بني سعود في كل مفاصل الدول ومؤسساتها وكانوا يتلقون الاوامر والدعم منها فكانوا يتقاضون مرتبات شهرية عبر اللجنه الخاصه السعودية علاوه ًعلى ماينهبونه من ثروات اليمن،وهم من باع اليمن بعد 26مارس 2015م وهم من يسكنون الفنادق في الرياض ودبي واسطنبول الآن ،فكانت ثورة21سبتمبر ضد هؤلاء وهي من طردتهم وخلصت اليمن من شرورهم والذي نتمنى ان لايعودو او يظهر اقطاعيين بديلا ًعنهم،وكذا كانت ثوره 21سبتمبر ضروره ضد التدخلات الخارجية في شؤون اليمن الداخلية، ورفضا ًللوصايه الخارجية السعودية والأمريكية وحكم السفارات، فكان هذا العدوان وهذه الحرب على اليمن حقدا ًعلى سبتمبر وانتقاما من ثورته التحرريه،فما اجماع العالم ضد الشعب اليمني وثورته الا دليلا ًواضحا ًعلى انها ثورة شعبية يمنية خالصه ضد رغبات ومخططات الخارج،فهذه الثوره كانت بتخطيط يمني يمني خالص ،ولو كانت لها ايادي خارجيه لّما اجمع العالم ضدها ويريد افشالها، وشنه حربه الكونية التدميرية ضد ابناء الشعب اليمني وفرض حصارا ًبريا ًوبحريا ًوجوياً علية،فهذا هو الحقد السعودي ضد ابناء الشعب اليمني وثوراته،وهي التي ضلت تحاربه وتتدخل في شؤونه قرابه النصف قرن ،فعندما احست انها فقدت السيطره وخسرت اذرعتها وجواسيسها وعملائها الذين زرعتهم في مؤسسات الدوله ومفاصلها وان اليمن خرجت عن وصايتها،قامت بشن ّ عدوانها عليه،واليوم ونحن نحيي الذكرى الخامسة لثورة 21سبتمبر ونعيش في النصف الثاني من العام. الرابع من العدوان فأن علينا جميعا ًالمضي قدما ًلتحقيق اهداف ثورة 21 سبتمبر وذلك من خلال مواصلة الصمود ضد تحالف العدوان وتماسك الجبهة الداخلية حتى تحقيق النصر الشامل وتحرير كل شبر ٍمن تراب اليمن الطاهر ،وكذا العمل على تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة ومشروع الرئيس الصماد (يد ُتحمي ويد ُتبني )،والذي بها نبي دولة قوية مستقلة ذات سيادة وصاحبة قرارها السياسي، وكذا العمل على تفعيل منظومة القضاء واجهزة الرقابة والمحاسبة لمحاربة الفساد المالي والأداري في جميع مؤسسات ودوائر الحكومة واحالة الفاسدين والناهبين والعابثين بالمال العام الى المحاكم لينالوا جزائهم العادل، وهنا نتسأل اين ذهبت قائمة ال 74 فاسد الذين تم الاعلان عنهم قبل فترة ولكن لم نسمع او نراء محاكمتهم ولم نعرف اسمائهم.
فثورة 21 سبتمبر مستمرة حتى اكتمال اهدافها وطرد المحتل والغازي من اراضينا،وتنضيف مؤسساتنا من رموز الفساد القداماء والجدد الذين يتسلقون على ظهر المسيرة القرأنية ويسئون اليها،وكذا القضاء على جميع العملاء والخونه والمندسين الذين لازالوا يعملون لصالح الاعداء وينتظرون الفرصة لأثارة الفوضى وزعزعة الأمن والأستقرار واقلاق السكينة العامه تنفيذ المخططات الاعداء ، وكذا العمل على توحيد الصف اليمني وتماسك الجبهه الداخلية وعقد مصالحه وطنية شامله وحوار وطني يمني يمني بدون تدخلات خارجية تحت مظلة اليمن الواحد، على اساس من المحبة والود والسلام،بما يحفظ لليمن سيادته واستقراره ووحدته وسلامة ارضية.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.