ثورة سبتمبرية قوية كاليمن .
إب نيوز ٢٣ سبتمبر
روان عبدالله جارالله
نحن في ظلال الذكرى الخامسة لانتصار ثورة الـــ (21) من سبتمبر المجيد ، و التي هي قوية كالفولاذ ، حمراء كالجمر ، باقية كالسندان ، عميقة كحبنا الوحشيّ للوطن ، الثورة التي غدت اليوم تمثل محطة مهمة نتزود منها ونعدد المكاسب والإنجازات التي تحققت في ظلها بفعل خطى واثقة وإرادة صلبة من الشعب اليمني ، فمضت قافلة الثورة اليمنية لتحقق أهدافها بالرغم من كل الظروف والتحديات .
يأتي العيد الــ (5) لثورة (21) سبتمبر ، وقد شهد الوطن جملة من التطورات الباهرة التي شملت مختلف المجالات السياسية والتنموية والخدمية ، لتؤكد أن الثورة السبتمبرية تستطيع الصمود والانتصار على كافة أعدائها في الداخل والخارج ومادفعته من ثمن باهظ وتضحيات جسيمة مادية وبشرية دفعها الشعب اليمني خلال السنوات المنصرمة من عمرها المديد ، و هذا العيد وقفة لنذكر من يحاول أن يتناسى حقيفة الماضي المرير والأليم الذي عانى منه الشعب اليمني كثيراً في عهود الظلام والفساد .
وكما أن نجاح الثورة الكبير مرهون بصلابة الإرادة لدى القائمين عليها ، والتزامهم بالقيم التي ثاروا من أجلها ، ودرجة وعيهم بالمخاطر التي يواجهونها ، ومدى استعدادهم للتضحية في إزالة تلك المخاطر والتغلب عليها ، فالتحول الكبير والنهوض بالوطن لم يصنع إلا رجالاً مؤمنون إيماناً عميقاً بقضيتهم ومستعدون للتفاني في سبيلها .
وقد اعتمدت قيادتنا السياسية الحكيمة على عناصر ومبادئ جوهرية خلال عملية بنائهم وهندستهم من جديد لنظام الجمهورية اليمنية ، وهذه العناصر من شأنها أن تجعل النظام أكثر تماسكاً ، يقوم على أساس الإسلام السمح .
في حين كان واقعنا تتولاه سلطة استغلالية تدميرية مستعبدة وفاسدة مستغلة لقوت الشعب وناهبة لثرواته والطبقات المقهورة وهم عامة الناس من البسطاء والفقراء الذين يحيون حياة القبور ويعيشون تحت خط الفقر ، قام الشعب بثورة ضد من يستبد به ويسلبه حقوقه وهو مؤمن بقضيته ومخلص لها فأنه على يقين بأنه سينجح في تحقيق هدفه ووصوله إلى مايصبو إليه وإن عانى في سبيل ذلك أشق الأهوال.
يجب علينا أن نفتخر بهذا اليوم لأنه فتح آفاق المستقبل دون قيود ، وجعل بلادنا تتمتع بكيان ديمقراطي وثقافي واجتماعي وسياسي في المنطقة وجعل اليمن دولة ذات سيادة واستقلال ومكانة ولها هيبة .
وفي هذا اليوم العظيم نؤكد استحالة هزيمة الثورة أو إفراغها من أهدافها ومبادئها أو حرف مسارها ، لأن هذه الثورة سليمة وغير ملوثة وتتألف من أناس ليسو من طلاّب الدنيا وهدفهم الأول والأخير هو الإسلام والعمل على تنفيذ الأحكام الإلهية ، وهدفهم الأكبر وراء كل ذلك هو نيل رضا الله سبحانه وتعالى .
عشت يا شعب الصمود ويا سبتمبر الخلود .