مابين حمق السعودية وذل إسرائيل..

 

إب نيوز ٢٧ سبتمبر
بقلم/ أمل المطهر

” الهواجس الإسرائيلية من استهداف منشآت أرامكو “.
مقال للدكتور مصطفى اللداوي ؛ طرح فيه حالة التوجس والرعب الذي وصل إليه الإسرائيليون من ضربات الطيران المسير اليمنية وخاصة الضربة الأخيرة التي استهدفت فيها شركة أرامكو ومصفاة بقيق.

ووضح الدكتور مصطفى كيف أصبح الإسرائيليون يبحثون ويجتمعون مع خبراء ومختصين في مجال الدفاع الجوي للوقوف على طبيعة الهجوم وطريقته ودراسة تفاصيله وكيفيته .

أصحاب التفكير السطحي والعقول المتبلدة سيسألون كعادتهم ماعلاقة إسرائيل بقصف شركة أرامكوا ولماذا تصاب هي بالرعب ؟

بالطبع أن كل مايجري منذ بداية هذا العدوان يخدمنا وأحياناً كثيرة بِيَدِ أعداءنا ، فها هي إسرائيل وأمريكا تظهران إلى العلن كعدو وجهته الأساسية المشاركة في العدوان على اليمن بعد أن كانتا تفضلان التواري خلف الستار وبالأخص إسرائيل .

لكن يبدو أن تسارع الأحداث و التطور الكبير والسريع للقوة الصاروخية والطيران المسير والتصنيع الحربي اليمني دفع بها إلى الظهور بدون ساتر وأبدى قلقها وامتعاضها من كل مايجري .

وذلك القلق والرعب من قبل الإدارة الأمريكية والكيان الإسرائيلي ليس كما يظنه ويفسره بعض الحمقى في السعودية والإمارات بأنه خوفاً عليهم ولأجلهم وحرصاً على أمنهم.

فالحمقى لم يفهموا حتى اللحظة بأنهم في نظر الإسرائيلي والأمريكي لايساوون ربطة حذاء مستوطن إسرائيلي أو كلب مدلل أمريكي ؛ كل مافي الأمر كما وضح الدكتور مصطفى في مقاله أن بطاريات الباتريوت والتي يمتلكون منها الكثير وعجزت عن إيقاف تلك الطائرات جعلتهم يفكرون جيداً ويخافون من تكرار هذا السيناريو على أهداف داخل كيانهم مما خلط عليهم الأوراق وقلب الطاولة وجعلهم يعيدون دراسة خطواتهم القادمة بشكل أكثر دقة وحذر.

أما بالنسبة للسعودية والإمارات وأمنها واستقرارها فهذا آخر ما قد يفكرون به أو يتحركون لأجله.

قد ينزعجون ويغضبون بسبب النفط الذي تحرقه الطائرات المسيرة والشركات الأمريكية التي تقصفها فقط أما غير ذلك فغير وارد ولتذهب السعودية وملوكها إلى الحجيم المهم أن تبقى إسرائيل وأمريكا في أمان.

وقد أصبحت هذه الحقيقة واضحة ومكشوفة مؤخراً بشكل كبير لكن ملوك الرمال والزجاج مازالوا يأملون في أن نجاتهم من مأزقهم سيكون بيد أسيادهم وقد ضيعوا فرصة كبيرة أُعطيت لهم على شكل مبادرة سلام لكنهم بكل حمق فوتوا عليهم فرصة إخراجهم من عنق الزجاجة الذي حشروا أنفسهم فيه وهاهم ينتظرون مفاجآت الطائرات اليمنية بعد هذه الخطوة الحمقاء .

عدو أحمق وعدو ذليل كلاهما له نفس الأهداف والرؤية والمنهجية والنفسية .

لكن الفرق هنا أن الذليل يراجع نفسه مئات المرات قبل أن يرمي نفسه في الجحيم أما الأحمق فهو من يسير بقدمه إلى حتفه بدون توقف والقادم سينبئنا عما سيحدث لعدونا الأحمق كي نتفرغ بعدها لمواجهة الذليل .

You might also like