وحدة الشعوب بلسم جراح الأمة .
إب نيوز ٢٧ سبتمبر
بقلم /هشام عبد القادر.
لقد كتبنا هذا العنوان وكررنا عدة مرات مقالات باسم هذا العنوان لانه بنظرنا بلسم جراح للامة فلابد تكراره حتى يسمعه الجميع ويقرء مضمونه ومحتواه الجميع ويطبق معانيه كل حر بالأمة ولو حتى بالنية الصادقة..
إن الوحدة الصادقة هي رسالة الاديان السماوية
ان الوحدة الصادقة هي رسالة السماء
ان الوحدة الصادقة هي رساله الواحد الأحد
إن الوحدة الصادقة رسالة سيد الرسل وخاتمهم سيدنا محمد واله عليهم الصلاة والسلام.
الوحدة الصادقة رسالة الحكماء والعرفانيين والمؤمنين .
الوحدة الصادقة رسالة القلوب والضمائر .
الوحدة الصادقة رسالة الكون والطبيعة والايام والسنيين .
نلخص باختصار عنها .
اولا دعوة الانبياء والرسل وجميع الصالحين عليهم السلام لتوحيد الله.. ومعرفة الوصول اليه .. ومن ابوابه ابواب التوحيد لنكون بصراط مستقيم منظم نمشي عليه نعرف هذه المعاني .. وحدة الغاية .. والمنتهى . اليه.
واعلم إني انا الله لا اله الا أنا
عن علم ودراية ومعرفه ليس بتخبط انما بعلم..
فالكل دعاء لوحدة العباده لله وتوحيده ..
وحتى من الله اشار. واعلم .
بهذا التوحيد ..
ان الله رب العالمين ليس رب فئة معينه ولا رب قوم ولا رب زمان معين انما رب العالمين وازل الازل لا قبل ولا بعد .. له.
ليس في الوهيته وصفاته حد انما رب العالمين لجميع المخلوقات.
بعد ذالك الرسل . خاتم الانبياء رحمة للعالمين للناس كافة . ليس لقوم ولا بلد ولا للغة معينه انما للامة .
سيدنا محمد صلواة الله عليه تقلد صفة الامي لانه للامة كلها .. السابقة واللاحقة ..
ليس له حد ولا نطاق . اي ليس لفئة معينه من الناس.
بعدها الاوصياء والائئمة عليهم السلام . امام للامة باب من ابواب الله للوصول اليه ..
باب مدينة العلم ..وكل امة تبعث مع امامها والكل سيندرج تحت امام الامة كلها حامل الراية العظماء امام العالمين..
وبعد العبادات كلها تشير للوحدة
قرءان للامة
قبله للامة
صلواة فاتحة ام الكتاب يقرءها الجميع تشير للوحدة .
فروض واشهر موحدة اثناعشر شهر من قبل خلق السموات والارض ذالك الدين القيم للامة ..
شهر رمضان مبارك للامة .
اعياد . للامة .
كذالك الطبيعة والكون والزمن .
يشير للوحدة ..
شمس للامة
قمر للامة
هواء للامة
ماء للامة ولكل المخلوقات
ارض سفينة تحمل الامة ..
ليس لفئة معينه من الناس.
كذالك الايام الاسابيع السنين موحدة للامة نظام موحد . وليل ونهار يجري على الامة وبعث وحياة وموت على الامة نظام موحد .. لا تفرقة .
كذالك الفصول الاربعة مختلفة بنظامها في خدمة الامة .. لا نتختلف بغير تلك الخدمة انما منفعة ..
وبعد نظام وحدة الضمير الأنساني القلب امام الجوارح.
جميعنا نختلف باللغات والثقافات والاديان
الا اننا نتحد بوحدة الضمير الانساني جميعنا لنا هذا القلب امام الجوارح.. الذي يأم النفس الامارة واللوامه والمطمئنة والملهمه والزكية ..
جميعنا نتفق بالقلب .. الذي هو قبله للجوارح ليصلنا الى. عرش العقل .. الذي تطوف حوله ملكات وتصعدفيه الروح .
فهذا القلب يحتاج الى تنظيف وكسر الاصنام ..وتطهيره..
وهذه الفطرة الانسانية . التي توحد الجميع .. ترضى وتغضب
فهذا الرضا يكون لنصرة المظلوم ورفض الظلم ..
وحدة الأنسانية تجمعنا .
ومن هنا ندعوا الامة بوحدة الضمير الانساني لنصرة المظلومين ورفض الظالمين ..
وندعوا الامة بوحدة القلوب الصادقة ..
والحمد لله رب العالمين