الإمام الذي قُتل … فأحيا أمة !!
إب نيوز ٢٧ سبتمبر
*كتبــت أم الحسن أبوطالب
~~~~~~~~~~~~~~~~~
ويظل آل بيت المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله هم النجوم المضيئة التي تهدي الناس في حالك الظلام وتريهم طريق النور الذي وإن قل سالكيه وكثرت الأشواك فيه وأصبح وعراً وصعب المشي فيه إلا أنه طريق الخلاص المنتهي بجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
منذ انطلاق الرسالة ومنذ بزوغ فجر الحرية الذي أعلن فيه نداء الله أكبر وخرت فيه الأصنام وتهاوت ؛ وعرفت البشرية دين الإسلام ونبي الرحمة قيض إبليس من خدامه وعباده من أوكل اليهم محاربة دين الله تحت غطاء الدين الذي اتخذوا منه ستاراً ساتراً لكل جرم أو بدعة أو ضلالة فصار الدين إلى ماصار إليه.
الإمام زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب سلام الله عليهم أجمعين كان ممن كشفوا زيف هذا الرداء وفضحوا كل ماكان متسترا تحته.
إمام ليس كمثله إمام جمع الشجاعة الحيدرية بالحكمة العلوية والثورة الحسينية ومضى على النهج المحمدي الذي أصبح في ذاك الزمان غائباً مغيباً بفعل من تولوا اليهود والنصارى ومن وآلاهم وابتعدوا عن نهج آل بيت النبوة الأطهار.
الإمام زيد خرج في زمن كثر فيه الصمت وجاهد في وقت تقاعس فيه الكثيرين عن أداء واجبهم المقدس في الجهاد وإعلاء كلمة الله ورفض الذلة والهوان ؛ ولم يخرج إلا بعد أن أقام الحجة ووضح للأمة ونصح علمائها قبل عامتها وبين لهم أن الوقت وقت خروج وقت جهاد وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر.
رسم الإمام زيد سلام الله عليه منهجاً واضحاً لكيف يكون المؤمن الحق أمام الظالمين وإن تجبروا وتكالبوا وكثروا وكثرة عدتهم ؛ ففجر بثورته ضد الظالمين خطاً امتد من يومها إلى يوم الدين ذلك الخط الأوحد الذي يقارع به أعداء الدين ويواجهون به فلا خط غير خط الثورة والمقاومة.
الإمام زيد بإستشهاده أحيا فينا أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتجاهد الظالمين والطواغيت وتأبى العيش بذلة أو هوان ولاترضى بغير العزة والكرامة
إن ما نعيشه اليوم ويعيشه وطننا الغالي من صمود وثبات في تحالف كثر من أجتمعوا فيه لقتلنا ظلماً وعدوانا ؛ مانعيشه اليوم ليس إلا من وحي ثورة الإمام زيد وما العزة والكرامة التي أصبحت لنا اليوم أمام العالم أجمع إلا ثمرة ذاك الصمود الذي دفعت بمقابلة دماء الشهداء وتضحيات جسام لكل ابناء الشعب اليمني المظلوم
ستظل ثورة الإمام زيد هي نهجنا ويظل الإمام زيد قدوة لنا بأن نحيا بعز أو نسقط شهداء لأجل الكرامة.