أحرجتمونا .. فلا تلومونا !!
إب نيوز ٢٧ سبتمبر
بقلم/هناء الوزير
نستطيع القول أنه بات على النظام السعودي أن يقلق وعلى محمد بن سلمان أن لا ينام ..
وإلى حكام أبوظبي و الرياض: الضربات الأكثر إيلاماً والأشد فتكًا والأكبر تأثيرًا ستصل إلى عمق مناطقكم وإلى أهم منشآتكم الاقتصادية والنفطية والحيوية و لاخطوط حمراء .
رسائل واضحة ومعان دقيقة ربما عجز العدوان وأزلامه عن فهمها ،وهاقد أصبح يقينًا أن المفاجآت اليمانية ما تزال في بدايتها وعلى العدو والعالم المنافق انتظار المزيد من الضربات التي تشبه ضربة ارامكو لتستهدف مناطق الوجع الحساسة في جسد الكيان السعودي.
فبعد العمليات النوعية الكبرى التي استهدفت العمق السعودي في عملية التاسع من رمضان ،وعملية توازن الردع الأولى التي استهدفت مصافي النفط في حقل الشيبة، وعملية الردع الثانية التي استهدفت منشآت نفطية كبرى في بقيق وخريص و أصابت العدو في مقتل، حيث شكلت هذه الضربة خسارة كبيرة جدًا على الاقتصاد السعودي ،ودفعته لتلفيق الأكاذيب للتغطية على الفضيحة التي خلفتها هذه الضربة على كل المستويات ما جعلها تنكر وقوع الضربة على أيدي رجال الله من أبناء الجيش واللجان، لأن الاعتراف هزيمة وفضيحة مدوية بحق قوات وإمكانات التحالف العملاقة والحديثة، وتوجيه أصابع الإتهام نحو إيران في الشمال ،ظنًا منها أن السعودية تشكل رقمًا قد يجعله ندا لإيران. وهم في ذلك واهمون، بل هم عنها عامون .
ضربة أربكت العالم ،وقعت في نحر ترامب وخاصرة بن سلمان، هكذا يتحدث عنها الخبراء والمختصون، فحجم الضربة فاق كل التوقعات فبات العالم أجمع يدافع عن مصالحه المرتبطة بحقل النفط الأحمق (السعودية) الذي تمادى في طغيانه متكبرًا .متغافلًا متناسيًا الدم اليمني الذي يسقط ظلمًا منذ خمس سنوات، وهم في طغيانهم يعمهون ،
جاءت عملية توازن الردع الثانية انجازًا عبر القارات كون تأثيراته وتداعياته تجاوزت الحدود الإقليمية على مستوى المنطقة والعالم ،لتمثل نقطة فارقة لليمنيين في معركتهم الكونية ومنذ سنوات خمس حيث فرضت اليوم استحقاقات جديدة، ستسجل لليمنيين موقعًا متميزًا في طليعة الأمم .
ومع ذلك ومن موقع القوة لازلنا نمد يد السلام
ونقدم المبادرات على مستوى الداخل والخارج
وآخرها مبادرة الرئيس المشاط التي وجهها للعدو السعودي بوقف العدوان ، وأكد عليها في خطابه عشية ذكرى ثورة 26 سبتمبر، مؤكدًا أن تعاطي الطرف الآخر مع المبادرة التي أعلنها الأسبوع الفائت لم يكن مسؤولًا أو مشجعًا لحد الآن.
وأن ارتكاب العدو للمجازر أمر ينذر بتعنت واضح أمام المبادرة التي قدمناها
ومع كل ذلك مازلنا نؤكد تمسكنا بالمبادرة إكمالًا للحجة واحترامًا لدعوات السلام المتجددة ولما يبديه بعض العقلاء من تفهمٍ وأمل
مع العلم أن تمسكنا بالمبادرة مرهون بالتزام الطرف الآخر ونذكر بأن الصراع قد بلغ من التعقيد إلى مستوى لا يمكن حله من طرف واحد
مع التأكيد على أننا جاهزون للسلام بقدر جاهزيتنا لخوض مراحل الوجع الكبير وأمامنا أيام محدودة جدًا للصبر وللتقييم.
كما أكد السيد القائد في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر على ضرورة أن يستفيد السعودي من هذه المبادرة قبل أن لايتمكنوا من ذلك، وإلا فالضربات القادمة ستكون أشد إيلاماً وأكثر وجعًا
ومع ذلك لم يكن للنظام السعودي الأحمق ليتعقل – وهذا ديدنه كما عهدناه – فبعد ساعات قليلة من اعلان المبادرة بقصف طيران تحالف العدوان لسيارة في منطقة العادي بمديرية حرف سفيان وقتل مواطنين اثنين كانا في تلك السيارة.
تلى ذلك صباح يوم الإثنين بشن سبع غارات على منطقة السواد بمديرية حرف سفيان سقط على إثرها ٧ قتلى اكثرهم اطفالًا ونساء بقصف مسجد هربوا إليه ، واعقبها بغارة على محافظة حجة سقط فيها مدنيين اثنين لتكون الجريمة الثالثة خلال ٤٨ ساعة .
وصباح الثلاثاء 24 من سبتمبر عاد ارتكب النظام السعودي مجزرة جديدة بمديرية قعطبة بإستهداف طيرانه لمنزل المواطن عباس الحالمي نتج عنها ١٦ قتيل وبضعة عشر جريحًا.
جرائم أربع هي الحصيلة الأولية لرد نظام الرياض على المبادرة أحادية الجانب التي أعلنها الرئيس المشاط، ويبدو أن السعودية ستستمر في جرائمها.
وهذا من باب خذلان الله لها وعدم توفقها في الخروج من ورطتها ، فكانت هذه الجرائم رسالة وجهها نظام الرياض لقيادتنا الثورية والسياسية مفادها انتم تريدون من مبادرتكم وقف سفك دماء اطفالكم ونساءكم ونحن نرفضها ولا تعنينا ولن نتوقف عن ذلك . وما أظن إلا أن غرور هذا النظام وعنجهيته واستكباره وغبائه هو مصيبته الكبرى ، وهو من يعمي بصره وبصيرته عن انقاذ نفسه والتفكير في مصلحته، واتخاذ القرار الذي يتوافق معها .
فإن كان هذا ردهم ،وهذا ديدنهم فقد الزمناهم الحجة، ولا عذر لهم بعدها، فقد كانت الكرة في ملعبهم إن هم أرادوا سلاما، وجنحوا له، و لكن هيهات للقتلة والمجرمين أن يوفقوا للخير وصلاح الأمة .
نقول تذكروا أن عاقبة أمركم خسرًا، وأن ردنا سيفوق خيالاتكم وخبالاتكم فلتعذرونا إن قصمنا وقصفنا نفطكم..
فقد احرجتمونا والزمتمونا بردٍ مزلزل مدمدم كفيل بأن يكسر غطرستكم ويمرغها في وحل حماقاتكم.
وستذكرون ما أقول لكم ..
فقد أحرجتم أنفسكم كبراً وغطرسة ،وأحرجتمونا من أن نقصر في معالجة حماقتكم ..فلا تلومونا..
فسلام الأقوياء انتصار من نوع أخر.