مدرسة للإستبسال ومثالاً يُحتذى به .

 

إب نيوز ٢٨ سبتمبر

بقلم/إكرام المحاقري.

خرج ليجاهد في سبيل الوطن
فعرف الله وجاهد في سبيله

هكذا هم اولياء الله الصادقين، يبحثون عن نور الله بين فتن تساقطت كقطع اليل المظلمات، في زمن دجنت فيه حقيقة الدين، لا يخافون في الله لومة لآئم، هم رجال أحرار، أبرار أطهار، مؤمنون صادقون، أحياء عندربهم يرزقون.

حركته الغيرة على الوطن هو وجماعة من رفاق الخلود، لم يغتر بمنصب عسكري يرفع من شآن الذات، ولم يستسلم في وضع حساس وحاسم لذات الحياة، صوته رصاصة حارقة، وموقفه كقذيفة مخترقة لصفوف العدو ، أنطلق ليجاهد في سبيل الوطن مصدقا لما عاهد الله عليه يوم أقسم اليمين الدستوري على صون وحماية كرامة الوطن كونه جندي عسكري، إلا أنه عرف الله وجاهد في سبيله، فحينها قد أمتلئ إيمانا من أعلى رأسه إلى اخمص قدميه” ذاك هو الشهيد “أبو حرب الملصي”

إنه خير مثال يحذي حذوه الأبطال، ومدرسة تتعلم منها الأجيال معنى الرجولة والشجاعة والإستبسال، وتتعلم منه الأوطان معنى الوطنية وحب الوطن، فكان لسنحان وسام عز وشرف واعتزاز، وكان لليمن مصدر نصر وللعدو مصدر للرهب والذل ومنه قد ولو الأدبار.

دعس بقدمه الحافية على أفخم الصناعات الأمريكية، واحرقها بقوة الله بكرتون وولاعة ذات ال 50 ريال، فقد دار النصر حيث توجه أبو حرب ورفاقه الأخيار، ونكست أصنام أمريكا وهلكت مخططاتهم الماكرة حين هتفوا بشعار البراءة من أعلى قمم نجران.

حافظ على وحدة الصف بين مختلف فئات المجتمع، امتلك من البصيرة والحكمة والقول السديد مايجعل منه حجه لله على الناس في العالمين، وجّه رفاقه وابناء مجتمعه للجهاد والدفاع عن الأرض والعرض كاقل واجب ديني ووطني تجاة الوطن والشعب اليمني المستضعف.

كان تحركه تحرك قرآني على ارقى وأرفع مستوى، لهج بالتسبيح والتقديس والثناء لله جل وعلا، وجعل كل ذلك حافز ثبات في وجه العدو، أدرك أن القضية ليست قضية أنصار الله أو الحوثيين من أول غارة غاشمة شنت على اليمن، وأدرك في نفسه أن القضية هي قضية سيادة وحرية إستقلال وطن.

كان من السابقين المجاهدين في جبهات الحدود ونال من الله التكريم ونال منه روح وريحان وجنة نعيم، له مآثر ستتخلد في أنصع صفحات التاريخ، حيث لا وجود للعمالة والوهن ، وسيقى “حسن الملصي” حكاية حرب أزلية ومدرسة عسكرية يتخرج منها رجال الرجال.

You might also like