مبادرة الأسرى .. فرصة إنسانية لنظام إجرامي .
إب نيوز ٣٠ سبتمبر
منير اسماعيل الشامي
بفضل الله تبارك وتعالى وبتوكل قيادتنا الحكيمة عليه وتوفيقه لها وتسديدة لخطواتها وجهت اليوم ضربة ثالثة بمبادرة احادية الجانب تمثلت بإطلاق سراح ٣٥٠ اسير منهم ثلاثة سعوديين من الأسرى الذين شملهم اتفاق السويد
هذه المبادرة الإنسانية التي وجهت بها القيادة الثورية والسياسية هي الضربة القوية الثالثة التي يتلقاها نظام الرياض على التوالي إلا أن هذه الضربة ليست عسكرية بل هي إنسانية بالدرجة الأولى، وسياسية دبلوماسية بالدرجة الثانية،
وتشكل في جانبيها الإنساني والسياسي فضيحة لنظام الرياض ونظام دبي أمام العالم وكشف سقوط هاذين النظامين اخلاقيا وانسانيا وسياسيا ودبلوماسيا .
فبعد أن تم فضح نظامي الرياض وابو ظبي امام المجتمع الدولي بعرقلتهما المباشرة لملف الأسرى وتعمدهما التنصل عما تم الإتفاق عليه في السويد بخصوص ملف الأسرى، وعدم اكتراثهما بالاسرى من جيوشهم ومرتزقتهم خلال الفترة الماضية ، وأثبات سعيهما إلى تصفية اسراهم بصورة مستمرة في كل مكان يتواجدوا فيه وهو ما اثبته عدوانهم سابقا واخيرا بالمجزرة التي ارتكبها في حقهم بقصف كلية المجتمع بمحافظة ذمار الشهر الماضي والتي سقط فيها اكثر من ١٥٠ من مرتزقته الأسرى امام العالم .
تلى ذلك فضحه وكشف مجازرة الكبرى في حق الأسرى من جيشه ومرتزقته بمشاهد موثقة شاهدها العالم في مقاطع من العملية العسكرية الكبرى نصر من الله في محور نجران يوم امس وثقتها عدسة الإعلان الحربي وبثتها قناة المسيرة ونقلتها اغلب قنوات العالم وثقت غاراته في استهداف الأسرى من جيشه ومرتزقته وتصفيتهم وهم في طريق استسلامهم للجيش واللجان الشعبية، مرتكبا بذلك جريمة حرب وفقا لنص القانون الدولي .
وحاءت اليوم المبادرة الإنسانية أحادية الجانب والتي تمثلت بإطلاق ٣٥٠ اسيرا منهم ٣سعوديين وعبر الأمم المتحدة لتكون الدليل الأخير على همجية هذه الأنظمة ووحشيتها واجرامها وسقوطها الأخلاقي والديني والإنساني .
هذه المبادرة حققت اهداف ثلاثة هي :-
الهدف الأول :- أكدت المستوى العالي في رقي التعامل والمبادئ والقيم الإنسانية في يتعامل بها جيشنا ولجانه الشعبية مع الأسرى وعلى حرص قيادتنا على حل ملف الأسرى كجانب إنساني وتأكيدا على تمسكها وسعيها وجهوزيتها لتنفيذ اتفاق السويد بخصوص هذا الملف الإنساني وعلى وجه السرعة.
الهدف الثاني :- التعرية الكاملة لهذه الأنظمة امام العالم وتأكيد إجرامها وارتكابها لجرائم حرب في حق اتباعها وخروجها عن كل القيم والمبادئ الإنسانية ، وانتهاكها للقانون الدولي وعدم اكتراثها بأسراها وتهربها من تخليصهم من حالة الأسر واثبات انها الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق السويد
الهدف الثالث: التأكيد لأهالي الأسرى من جنوده بأن نظام الرياض يكافئ ابناؤهم بالتصفية ويشعل بهم معارك عبثية وأنه غير مهتم بفك اسرهم كحق لهم عليه ويعاملهم كما يعامل المرتزقة والقتلة المأجورين وأن لا قيمة لهم ولا وزن
وكذلك ليعلم اهالي واسر المرتزقة ويعلم المرتزقة انفسهم بأن نظرة هذا النظام إليهم نظرة عبيد اشتراهم بحثالة من ماله المدنس فلا قيمة لهم ولا ثمن وانهم باعوا انفسهم ووطنهم بلا ثمن وليعلموا أنهم ايضا هدفا له وانه عدو لهم مهما اجتهدوا في الإرتماء تحت اقدامه ومهما ضحوا بإنفسهم لحمايته .
وأخيرا فإن هذه الخطوة من قبل قيادتنا تأتي في سياق فتح الفرص امام نظام الرياض المجرم امام السلام ودعوه له إلى السلام في طريق إكمال الحجة عليه لعله ينقذ نفسه قبل أن تقرر المضي في خيارها الأخير الذي لن يكون هناك أي فرصة للتراجع بعده .