العملية الأكبر في تاريخ الحروب المعاصرة.
إب نيوز ٢ أكتوبر
بقلم : زينب العيـاني.
أثبت لنا التاريخ في قصص كثيرة أن الأسلحة وكثرة الجند لاتأتي بالنصر أبدًا ،كما يعتقد أعدائنا،
بل الثقة بالله والتوكل عليه ،وقضيتنا الحقّة هو الذي أمدنا بهذا النصر الشافي لصدور قومٍ مؤمنين ، عملية “نصر من الله” تعد في سياق ردنا المشروع على عدوانهم البربري ،عملية ولّدَت نصر عظيم لايسعنا التعبير عنه سوى بالسجود لله حمدًا على نعمته التي أنعمها على قومٍ مؤمنين.
ثلاثة ألوية عسكرية تسقط بفضل الله ثم بفضل جنده الحفاة الصابرين بأيادٍ يمنية منهم من قتل ومنهم من أُسر وجرح ،أو بالأحرى الأغلب أسروا عندما رأو رهبة “أنصار الله” فهرعوا لتسليم أنفسهم أحياءً قبل أن تأسر أجسادهم جثثًا هامدة.
استسلام هؤلاء الأسرى الذين يعدون بالآلاف خوفاً من الموت ،بدلاً من اختيار المواجهة برغم أعدادهم الهائلة وعدد أسلحتهم التي لاتحصى ، هذا غير استعانتهم بالطيران ،
لايعني إلاّ شيئًا واحدًا هو عدم إيمانهم بقضيتهم التي ليس لها وجود بتاتاً ،بعكس الجيش واللجان الشعبية ،الذين هم متمسكين بقضيتهم لأنها قضية حق ومظلوميتهم التي تجعلهم يدافعون بأرواحهم دون أي تردد، فعندما يواجهون لايجعلون أمامهم إلاّ خيارين، إما التقدم الذي حليفه النصر وإما الشهادة التي تتلوها جنة عرضها السماوات والأرض.
العملية الأكبر في تاريخ الحروب المعاصرة “نصر من اللّه”
أُطلق عليها هذا الإسم لأنها فعلاً معجزة إلهية عظيمة ،وهبها الله لأنصاره بالرغم أن أسلحتهم التي واجهوا العدو بها خفيفة جدًا بعكس الطرف الآخر الذي يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة الثقيلة بالإضافة إلى عاملَين مُهمَّين كثرة العدد والاستعانة بالطيران الذي يسرف في غاراته كي ينتصر ،غير أنه يلوذ بالفرار ويتكبد الفشل كعادته .
عملية “نصر من اللّه” المتعددة وأهمها أسر الآلاف من الجنود السعوديين والخونة ،ليست إلاّ دلالة واضحة لضعف قوى التحالف وعلى رأسه أمريكا أمام قوة المقاتل اليمني.
سلاحنا هو “الإيمان بالله” فلو أتيتم بما في الكون من جند وأسلحة ستذوب وتتلاشى أمام إيماننا بالله.
.