مبادرات صنعاء ونكران وتجاهل الرياض.

إب نيوز ٣ أكتوبر
بقلم / محمد صالح حاتم.

كثيرة ُهي المبادرات التي قدمتها صنعاء منذ بداية العدوان على اليمن وكلها من باب الحرص على تحقيق السلام والأستقرار في اليمن والمنطقة بشكل ٍعام،وامام هذه المبادرات سواء ًكانت سياسية او عسكرية او انسانية فأنها تقابل بالنكران والجحود والتصعيد من قبل مملكة بني سعود وتحالفها الشيطاني،وكما قلنا المبادرات كثيرة ولعل آخرها واهمها المبادرة التي اعلن عنها الرئيس مهدي المشاط في الذكرى الخامسة لثورة 21سبتمبر والتي تنص على وقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالطيران المسير والصواريخ البالستية والمجنحة وكافة اشكال الأستهداف ،ودعوته لجميع الفرقاء السياسيين من مختلف الأطراف الأنخراط الجاد والفعال في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لاتستثني أحد ،فهذه المبادرة جأت بعد عملية استهداف وقصف معامل شركة ارامكو في البقيق وخريص من قبل الطيران المسير اليمني وهي العملية الثالثة التي تستهدف مصافي ومعامل شركة ارامكو كأهم منشأة اقتصادية سعودية وتعتبر عمود الأقتصاد السعودي وهذه العملية تندرج ضمن عمليات توازن الردع اليمنية، فكل المبادرة التي قدمتها صنعاء لم تأتي ضعفا ًوأستسلاماً من قبل الجيش اليمني ولجانة الشعبية بل جأت من مصدر قوة ومن باب حرص القيادة الثورية والسياسية اليمنية في صنعاء على تحقيق السلام ،ولكنها للأسف الشديد لم تلقى رد أيجابي من جانب الرياض ،بل أنها استمرت أي الرياض في التصعيد واستهداف المدنيين من قبل طيرانها الذي شن ّمئات الغارات الجوية على صعدة وحجة والحديدة والضالع وغيرها من المحافظات اليمنية مخلفا ًعشرات الشهداء والجرحى ومحدثا ًدمارا ًفي مساكن وممتلكات المواطنين،وبعد هذه المبادرة السياسية والعسكرية جأت مبادرة صنعاء الأنسانية بأطلاق 350 أسير بينهم 3 أسرى سعوديين،وهذه المبادرة الأنسانية من جانب صنعاء تأتي بعد عملية (نصر من الله) والتي تعتبر ملحمة عسكرية سطرها ابطال الجيش اليمني ولجانة الشعبية حيث تم خلالها أسر قرابة 2500 من مرتزقة الجيش السعودي والعشرات من ضباط وافراد الجيش السعودي،وتم قتل 500 فرد،واغتنام مئات المدرعات والدبابات والعربات والأطقم العسكرية للسعودية،فهذه المبادرات التي اعلنت عنها صنعاء كان قد سبقها عدة مبادرات وخاصة ًبعد اتفاق السويد بشأن الحديدة والذي اوشك عامه الأول على الأفول دون نتائج سلام تذكر،قدمت صنعاء ممثلة ًفي المجلس السياسي وحكومة الأنقاذ الوطني مبادرة من جانب واحد تمثلت في أعادة أنتشار قوات الجيش اليمني ولجانة الشعبية من موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف واستبدالها بقوات خفر السواحل اليمنية المخوله في القانون اليمني بحماية وحراسة الموانئ اليمنية،والتي قوبلت بالمماطلة والتهرب من جانب الطرف ثاني وفد حكومة هادي،وبعدها قدمت صنعاء مبادرة انسانية أخرى تتعلق بتوفير مرتبات الموظفين من خلال فتح حساب خاص في فرع البنك المركزي اليمني بالحديدة تورد الية عائدات موانئ الحديدة الثلاث( الحديدة ورأس عيسى والصليف)،تخصص هذة الموارد بالأضافة الى موارد موانئ ومنافذ الجمهورية كاملة ًالتي تحت سيطرة الأحتلال السعودي الأماراتي وحكومة هادي، وتكون خاصة بتسليم مرتبات موظفين الجمهورية اليمنية وتكون الأمم المتحدة مشرف على ذلك،تنفيذا ًلبنود اتفاق السويد ،ولكن للأسف الشديد فالرياض تقابل كل المبادرات بالنكران والتجاهل والجحود والمماطلة والتسويف وهذا دليل على عدم جديتهم في انهاء الحرب والعدوان على اليمن وتحقيق السلام،وكذا دليل عدم امتلاكهم قرار وقف الحرب والعدوان وأنما هم عبارة عن ادوات لأسيادهم الأمريكان والصهاينة الذين بيدهم وقف الحرب فكما تم اعلان الحرب على اليمن من واشنطن فسيكون اعلان وقفه من واشنطن ايضا ً،وذلك بحكم أن المستفيد من هذة الحرب هي واشنطن من خلال ماتجنية من مليارات من مبيعات الاسلحة لدول الخليج وما تتقاضاه كذلك مقابل السكوت عن الجرائم والمجازر التي يرتكبها طيران تحالف العدوان بحق اليمنيين ، فبعد كل هذه المبادرات اصبحت الكرة في ملعب السعودية والامارات وانها هي الخاسر الوحيد في حال عدم الرد بالمثل، وأن عليهم أن يتحملوا عواقب تعنتهم وغباهم وعدم استجابتهم لصوت السلام القادم من صنعاء، وعدم مصافحتهم ليد السلام التي مدتها لهم صنعاء،فما بعد مبادرات السلام ليس كما قبلها،وأن على الرياض وابوظبي أن تعلم أن الصبر اليمني له حدود ،وأن جميع مدنهم ومطاراتهم وموانئهم ومنشأتهم الحيوية والأقتصاديةاهدافا ًمشروعة للقوة الصاروخية والطيران المسير اليمني.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.

You might also like