(نصر من الله)
إب نيوز ٣ أكتوبر
أمةالرزاق جحاف
لكل زمن معجزاته التي يأتي بها الله لنصرة المستضعفين عندما يكونوا في مواجهة المستكبرين، يتحقق ذلك فقط، حين يصدقون مع الله ويخلصون نياتهم بالجهاد في سبيله،
وعادة ما تأتي معجزات الله تعالى للمجاهدين، متناسبة طردياً مع قوة العدو وحجم إمكانياته، لتقدم لنا الأدلة الواضحة الجلية في كل زمان ومكان، على مصداقية الله القائل ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، لتصبح هذه القاعدة الإيمانية، قاعدة يقينية لا تقبل الجدل ولا المناقشة وتستعصي على التكذيب، وما النصر إلا من عند الله.
وهاهم المجاهدون في اليمن في زمن لم يكن بزمن نبوة يثبتون للعالم كله وفي مقدمتهم الأخوة المواطنون العرب في كافة الدول العربية وكذلك الأخوة المسلمون في كافة الدول الإسلامية أن سنن الله ثابتة في الكون مهما تغير الزمان والمكان وأسماء الطغاة…
و الدليل ما يفعله المجاهدين اليمنيين من الجيش واللجان الشعبية بأل سعود وأسيادهم وأذنابهم طوال خمس سنوات من عدوانهم وأخرها عملية ضرب أرامكوا في #بقيق بعشر طائرات مسيرة وتعطيل 50٪ من إنتاجهم النفطي لتليها عملية #نصر_من الله التي نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية ضد الجيش السعودي والإماراتي ومرتزقتهم مع أنها في واقع الأمر ضد العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي.
فمن كان يتوقع أن تهزم القلة المستضعفة الكثرة المزودة بأحدث الأسلحة وأفخر الصناعات الحربية وأنها استطاعت بعون الله أن تلحق بهم الخسائر الفادحة المهولة.
خلال أسابيع معدودة حيث مكنها الله سبحانه من تنكيس كبريائها وبائت بخزي وعار وفضيحة دولية.
لقد ظنت السعودية أنها تستطيع بهذه الألوية- التي كانت قد جهزتها ودربتها وسلحتها بترسانة تعد فخر الصناعات الأمريكية و الغربية التي ما تزال قيمة بعض صفقاتها ديناً لم تتمكن من سداده- أن تنقل المعركة إلى الداخل اليمني وتشعلها حرب أهلية بين اليمنيين وتوجد من الأرض اليمنية مساحة عازلة بينها وبين اليمن تحميها من اليمنيين ، ولم تكن تتوقع أن ينهي اليمنيين هذا الحلم قبل أن تتحرك هذه الألوية بمعداتها من مواقعها مستعينة بالله وبأسلحتها المتواضعة وبطائراتها المسيرة وصواريخها ذات الصناعة المحلية.
هذا النصر اليماني الذي جعل العدو بعمقه الجغرافي مكشوفاً أمام المجاهدين لتبدو سوءآت السعودية أمام العالم الأوهن من بيت العنكبوت مخذولة و عاجزة عن فعل شيء حتى عن ردة الفعل تجاه هزيمتها لم تستطع أن تواجهها بشرف، كأي دولة تحترم نفسها وتعتقد أنها دولة فاعلة في محيطها الإقليمي.
وإذا بها تسقط وتهزم هذه الهزيمة المدوية بعد ما يقارب خمس سنوات من العدوان والحصار ارتكبت فيها ما لم يقوم به معتدي في التاريخ، ضد بلد منهك بسبب سياستها تجاهه، عبر تاريخ وجودها، لقد سيطرالمجاهدين بعملية نصر من الله على ثلاثة ألوية عسكرية واغتنموا المئات من دباباته والياته ومدرعاته واغتنام العديد من المخازن الممتلئة بكمية كبيرة من السلاح تكفي لتحرير كل المدن اليمنية المحتلة ، وتحرير أكثر من 350كيلو متر مربع في مرحلتة الأولى وحوالي 150 كم2 في المرحلة الثانية إضافة إلى تحرير واستعادة كلما كان العدو قد تمكن من السيطرة عليه من أرضنا في الثلاث السنوات الماضية،
إن اعترف كثير من المحللين العسكريين، الدوليين والإقليميين أن عملية نصر من الله قد وجهة صفعة عسكرية ميدانية وسياسية غير مسبوقة في التاريخ العسكري للعدو السعودي وسادته وأذنابه هو شهادة واضحة على مدى التطور الذي يشهده الواقع اليمني.
وأن اليمنيين قدموا للعالم دروسا مهمة في الإيمان و الصبر والإرادة والإدارة وبذلك أصبح العمق السعودي العسكري والجغرافي وكذلك النفسي، تحت سيطرة المجاهدين،
وكما اثبت لهم المجاهد اليمني من قبل أن صنعاء بعيدة هاهو اليوم يثبت لهم أن الرياض أقرب…. وأقرب جداً مما يعتقدون.