صحيفة عطوان تكشف: الرياض فتحت اتصالاً مع الحوثيين.. ويتم نقاش هذه الأمور لوقف الحرب.. وهذا هو الطرف الثالث الوسيط .
إب نيوز ٥ أكتوبر/ متابعات
الرياض فتحت اتصالا مع الحوثيين عبر طرف ثالث وطرحت وقفا جزئيا للحرب.. أطراف دولية تحركت لوضع الاقتراح السعودي الجزئي في سلة خارطة طريق.. هل ترفض حركة “أنصار الله” تجزئة وقف الحرب أم تقبل بها كخطوة أولى على طريق الحل
تتحدث مصادر دبلوماسية عن جدية كبيرة في التعاطي السعودي مع مبادرة حركة أنصار الله لوقف القتال في اليمن، وتقول آخر المعلومات أن السعودية حرصت على إبلاغ كافة الأطراف المعنية باليمن ومن بينها أطراف اوربية وعربية عزمها دراسة المبادرة و التعامل معها بإيجابية، وهذا ما أكدته خلال الساعات الماضية التصريحات الواردة من الرياض، خاصة ما أكده نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان عن نظرة سعودية ايجابية تجاه المبادرة الصادرة من اليمن.
ونقلت رويترز عن مصدر عسكري وصفته بالكبير في اليمن مقرب من الحوثيين إن السعودية ”فتحت اتصالا“ مع مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين عبر طرف ثالث لكن لم يتم التوصل لاتفاق.
وترجح مصادر لـ”راي اليوم” ان لا طرف ثالث في التواصل مع المشاط وإنما جرى التواصل المباشر معه، في حين قالت لنا مصادر أخرى أن قناة التواصل بين الرياض والحوثيين قد تمت من خلال بيروت.
العرض السعودي حسب “رويترز” تضمن وقفا جزئيا لإطلاق النار في مناطق محددة، ولكن هذا العرض لا يعتبر جديدا أو خرقا كبيرا باتجاه وقف الحرب حسب الموقف في صنعاء، ولذلك فإن حركة أنصار الله لا تعتبر الوقف الجزئي للقتال تعاطيا جديا مع مبادرتها لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن، ومن المرجح أن ترفض الحركة العرض السعودي الجزئي، ولذلك تسعى أطراف دخلت على خط الوساطة إلى تحويل المقترح السعودي إلى خطوة أولى ضمن سلسلة خطوات تنتهي بوقف كامل الحرب ، بما يشبه خارطة طريق، وتسعى هذه الأطراف إلى تفادي رفض مباشر لعرض الرياض الجزئي من خلال وضعه ضمن سلة إجراءات تبدأ بوقف النار الجزئي.
وأكدت مصادر مقربة من حركة “أنصار الله” أن الوضع الميداني لم يتغير، ولا توجد مؤشرات على تجاوب سعودي مع مبادرة التهدئة وأن الغارات السعودية على اليمن ما زالت مستمرة حيث شن الطيران السعودي 6 غارات جوية على المناطق الحدودية ونهم.