مسؤولية الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية .
إب نيوز ٥ أكتوبر
كتبت /ساره الهلاني
الأهداف التي بُنيت على أساسها كيان الأمم المتحده شاغرة على رفوف مكاتب ممثليها وفروع المنظمات الدولية وعلّها تقمصت الدور التي تتغنى به اسماً فقط بينما لاوجود لمعنى إغاثة منكوب أو نُصرة مظلوم ، وإنقاذ ضحية .
لم تمر على أي دولة في العالم عاصرت حروب ودارت على رحاها مؤامرات إلا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية تتصدر التواجد الملعون في ظل أزمات ونكبات الشعوب.
هل نتكلم عن دورها في أيام عدوان أمريكا على أفغانستان ، أم نحكي بطولاتها ضد إحتلال إسرائيل لفلسطين ، أو نُحصي مشاريع الحياة التي وهبتها للعراق إبان غزوها من أمريكا؟!!
لماذا نبتعد واليمن وشعبه أحق بأن تُظهر معونة الأمم المتحدة وإنسانيتها مع اليمن في ظل العدوان السعودي الأمريكي.
هي أولاً لا تمُت للإنسانية بِصلة ولم نرى من ديمقراطيتها شرعاً لحقوقنا وحريتنا وكرامة العيش واستقرار المعيشة.
الحصار الكُلي الذي أطبقه العدوان منذ أربع سنوات ألم تجد الأمم المتحدة بند رفعة وفك خناق الموت عن اليمنيين في طلائع قضاياها ؟
إغلاق مطار صنعاء الدولي ومنع سفر أشد حالات الأمراض المستعصية بل وكل عليل الجسد ، ألم يُصنف من الواجبات الإنسانية في أخلاقها؟
منع وصول المشتقات النفطية واحتجاز سفنها والتي تعتبر المشتقات النفطية من إحدى أوردة الحياة في اليمن ، ألا يجدر بمحاكم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن تقضي عدلاً وجوازاً لمرورها وتوفير كل متطلبات المعيشة؟؟
هانحن الآن بأزمة حصار واحتجاز العدوان لسفن المشتقات النفطية ، وكما هي كل مرة تداعيتها على جميع أفراد الشعب إلا لصوص العدوان ولاعبية الحمقاء.
وليس جانبُ واحد تُنهك قواه إثر احتجاز سفن المشتقات النفطية ، فالنفط عصبُ استمرار وحيوية جوانب عده وهي الأهم ” مستشفيات ، مزارع ، مدارس ، كهرباء ، منشآت خدمية ، …..إلخ ” كلها تتحرك وتعطي فاعلية استمرارها وخدمتها للمواطن اليمني بوجود وتوفر المشتقات النفطية.
ولأجل السبب ذاته يتعمد النظام السعودي اللعب بورقة المشتقات النفطية سواء باحتجارها ومنع إيصالها أو رفع سعر تكلفتها وتعسير الحصول عليها ، فأين الأمم المتحدة المُتشدقة برسائل السلام وحقوق الإنسان والتغني بآداب حرب وأخلاقيات معدومة من الشريان.
فماهي مسؤولية الأمم المتحدة إن لم تفعل عكس ماتمارسه الآن ، فنحن نلمس قُبح سريرتها بإتضاح أفعالها في واقع المجتمع اليمني وإزاء العدوان السعودي العربي ، ولم تنقطع عنا تقارير الوهم واكتفاؤها بأن تعبر عن قلقها ثم لا شيء سوى أنها تعبر عن قلقها ، ياللبجاحة والسخرية التي تمتطونها.
أختم مقالي بيد أنه لا ختام ولا نهاية للحديث عن فشل الأمم المتحدة وسلبية تواجدها في أي بلد ، ولكنّا لا نحمل أحداً كما نحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات المسؤولية الكاملة عن الآثار الكارثية المترتبة على احتجاز السفن النفطية وسفن الغذاءوالدواء.
وفي السماء رزقنا وماوعدنا به.