المرأة اليمنية استبسال وصمود ..وعطاء بلا حدود .

 

إب نيوز ٥ أكتوبر

منير اسماعيل الشامي

تجلت ثمار المشروع القرآني وآثار الثقافته القرآنية بنهجها الإيماني في مواقف المرأة اليمنية بنفس الوتيرة التي تجلت في الرجل اليمني وبنفس المستوى الرفيع، وانعكست تلك الثمار الإيمانية والآثار الربانية في مواقف المرأة اليمنية وظهرت في تحركها وسلوكها بحركة دؤوبة على درب الجهاد والمقاومة ، وفي مواقف العطاء والتضحية، والصمود والإستبسال، والبناء والتنمية بشجاعة وثبات وإصرار وعزم وتحدي في مواجهة كافة الصعوبات التي خلقها العدوان وحصاره ودماره .

إنطلقت المرأة اليمنية من موقعها أما حنون وزوجة مشفقة، وشقيقة شغوفة مع إنطلاقة الرجل الأولى ، بل وربما أن إنطلاقتها كانت قبل انطلاقة الرجل وكانت الوقود المحرك الذي دفع الكثير من الرجال آباءً، وأزواجاً، وأولاداً للإنطلاق على نهج الثقافة القرآنية وهن من حفزهم وشجعهم وشق أمامهم الطريق للمضي على درب الصمود والمواجهة .

رأينا المرأة كأم تدفع شريك حياتها وفلذات كبدها إلى ساحات الدفاع والمواجهة، لتحالف العدوان الإجرامي، ضاربة أروع الأمثلة في البذل والتضحية، ورأيناها تستقبل أغلى الناس في دنياها شهداء بصبر زينب عليها السلام وشجاعتها وبثبات مريم وعزيمتها مستبشرة بنعم المصير وحسن الختام لزوجها ولولدها

ورأينا المرأة اليمنية كأم ترد على اتصالات لمرتزقة ارادوا أن يفجعوها بولدها برد زينب عليها السلام على يزيد برباطة جأش وصلابة موقف فتقول لهم كلوه وسأرسل الثاني والثالث ليسومونكم سوء العذاب
ورأيناها ترحب بولدها الشهيد بزغاريد وترحيب وهي تقول اهلا يا ولي الله رغم عظمة مصيبتها وفداحة حزنها ومرارة الفراق

رأينا المرأة اليمنية كزوجة تدفع شريك حياتها وابو اطفالها وسند ظهرها إلى جبهات العزة مشجعة له، ومحفزة له ليتحرك على درب الخالدين وهي تدرك أنه ربما لن يعود غير مبالية بغوائل الدهر وقهر الزمان .

رأينا المرأة اليمنية كأخت تدفع شقيق ظهرها وحصن عمرها لمواجهة العدوان وصد الطغيان مستبسلة محتسبة وصابرة ثابته

رأينا المرأة اليمنية تجود بمجوهراتها انفاقا في سبيل الله، ورأيناها مشمرة عن سواعدها تعد قوافل الدعم بكل ما لذ وطاب، ورأيناها شامخة في الساحات بمواقف الإباء في وجه الطغيان والعدوان

رأينا المرأة اليمنية وقد جندت نفسها في الجبهة الإعلامية تواجهة بأعيرة حروفها النارية جرائم العدوان الغاشم ومجازره، وتكشف بكلماتها الشمسية زيف دجله وإشاعاته، ومخترقة بعباراتها الباليستية أسوار حصاره العالية واسلاكه الشائكة لتكشف حقيقته الإجرامية للعالم، وتسمعه بمظلومية شعب مستضعف حاربوه وليس له ذنب سوى أن أبى عيش الذل والخضوع وعشق الحرية والعزة والكرامة ورفض التبعية للطواغيت الأرض وبغاتها، وقال بأعلى صوته لن أعيش في جلباب أبي .

رأينا المرأة اليمنية بمعارض منتجاتها تواجه حصار العدوان وحربه الأقتصادية وقد انطلقت لتعزز صمود الشعب وتوفر احتياحاته من السلع الغذائية بأعلى جودة وألذ مذاق وأكثر أمنا وسلامة وصنعت الملبوسات بأجمل تصميم وأكثر قوة وأءنق شكل.

لقد كملت المرأة اليمنية دور الرجل في الصمود والمواجهة وفي التصدي لمؤامرات العدوان وكل ذلك بفضل الله وثقافة القرآن وتلك من نعم الله العظمى على شعب الإيمان.

You might also like