أزمة المشتقات النفطية بين… الحصار الخارجي وإنعدام السياسة والرقابة الداخلية !!
إب نيوز 2019/10/6
بقلم /محمد صالح حاتم.
نداءت استغاثة اطلقتها عدة وزارة وجهات حكومية يمنية محذرة ًمن حدوث كارثة انسانية،فشركة النفط اليمنية ووزارة الصحة العامة والسكان ووزارة المياة والبيئة اعلنتا حالة الطوارئ وحملتا دول العدوان والأمم المتحدة ومنظماتها الأنسانية مسئولية حدوث كارثة انسانية كبيرة بسبب انعدام المشتقات النفطية،والتي يقوم تحالف العدوان بمنع السفن المحملة بمادتي الديزل والبنزين من الدخول الى ميناء الحديدة،حيث اعتبرت وزارة الصحة العامة والسكان ووزارة المياة والبيئة استمرار دول العدوان في انتهاج سياسة التجويع والحصار وخلق الأزمات في المجتمع اليمني ومنعهم السفن المحملة بالمشتقات النفطية من الدخول الى الحديدة واستخدام المشتقات النفطية سلاح للضغط ورفع معاناة الشعب اليمني العظيم دون استثناء،وهذا ينذر بحدوث كارثة انسانية حيث ستتوقف المستشفيات والمنشئات الصحية الحكومية والخاصة عن العمل لاعتمادها كليا ًسواء ًفي تزويدها بالطاقة الكهربائية والتي تشغل جميع الأجهزة الطبية والتشخيصية والعلاجية والعمليات والعناية المركزة وغيرها من الخدمات الطبية التي تعتمد على الديزل،وهو ماينذر بموت مئات ان لم يكن ألف المرضى ،وهو ماحذرت منه وزارة المياة والبيئة من حدوث كارثةانسانية وبيئية كبرى جراء توقف ضخ المياة وكذا توقف العمل في محطات الصرف الصحي في محافظات الجمهورية، فاليمن اليوم امام حدوث كارثة انسانية كبرى،اذا لم يتدخل المجتمع الدولي للضغط على دول العدوان برفع الحصار والسماح للسفن بالدخول الى ميناء الحديدة لتفريغ حمولتها من المشتقات النفطية والغاز المنزلي وهي مواد أساسية لحياة الأنسان،وامام هذه الازمة والتي يتحملها تحالف العدوان، وهو المسؤل الاول الا ّاننا لانعفي حكومة الانقاذ ممثلة ًفي وزارة النفط والمعادن وشركة النفط اليمنية للقيام بمسؤوليتها وذلك من خلال ايجاد آلية توزيع للمشتقات النفطية ورقابه على المحطات ومحاربة الفساد المستشري في اروقة شركة النفط ومحاربة السوق السوداء،وبما أننا في حالة حرب وحصار فكان يفترض على شركة النفط اعلان حالة الطوارئ منذ اول يوم للحرب والحصار واتخاذ كافة الاجرأت والتدابير لترشيد الأستهلاك للمشتقات النفطية،من خلال ترقيم الالكتروني للسيارات والمركبات الاخرى و تحديد كمية البنزين المسموح بتعبئتها للمركبات وتحديد الفترة الزمنية،وأن تستمر هذه الآلية حتى في ظل توفر المشتقات النفطية ،والقيام بالرقابة على المحطات والتي تقوم ببيع الديزل والبنزين لهوامير النفط اصحاب السوق السوداء، واغلاق المحطات المخالفه ،وكذا القيام بحملات توعية للمستهلك بضرورة الترشيد في استهلاك المشتقات النفطية،وكذا المسارعة في ايجاد الطاقة البديله لتشغيل المستشفايات ومضخات المياة والصرف الصحي ومنها الاتجاه نحو الطاقه الشمسية وهي الطاقة البديلة الناجحة والتي اثبتت نجاحها في ري الاراضي الزراعية من خلال تشغيل الابار الارتوازية في عدة مديريات بالطاقة الشمسية .
فيجب تظافر جهود الجميع للتخفيف من اثار ازمة انعدام المشتقات النفطية والتي تلامس حياة الملايين،وأن ّ لانسمح للعدو بالضغط علينا بالمشتقات النفطية،فبالتعاون والتوعية نتغلب على مشاكلنا ونفشل مخططات العدو.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.