التعايش ضاع في منحدرات الأنا .
إب نيوز ٦ أكتوبر
بقلم /عفاف البعداني
مع تراتيل الأسف وأوتار الاعتذار أقف أعتذر للإنسانية للفكر للحياة للدين للعصافير للشروق للأشجار،أعتذر لكل ماهو قائم في محيط الوقت والحين والزمان.
أعتذر بالنيابة عن تلك الأفواه العنفوانية والطقوسات الاستفهامية التي سجنت الطيور عن التحليق وأنجبت طليعات تقطع كل أوصال التفاهم وتعطي حقاً للغضب والتحيز والتشدد بشارع ومدرسة ورصيف وطريق وكيان .
أقف ويسبق وقفتي أميال وأمتار أسف ينحني خجلاً للصادقين للحالمين للمجديين للعاملين للمجاهدين للعباقرة للمخلصين أولئك الذين لاتعنيهم الشهرة ولاتوقفهم فضاضة الكلمة ولاتعرقلهم شحوبة الجزاء هم وحدهم يقفون على سطوة أهل الزمان بصبر مروري يصافح شهر نيسان .
أقف بتأمل وصمت يجوب كروية الأرض ، صمتاً يبحث عن حلول وطرق تخرجنا من تلك الفناجين المنحدرة والنوايا المتعثرة عند بوابة الأنا .
فمن أقوى أمراض العصر التي شاهدتها والتي صارت تتداخل في أوساط المجتمع وتنتشل منه كل مسمى يعود لفن أسمه التعايش هي أمراض الفكر ،والتحيز، والشهرة والتشبث بغصن معرفي مجوف عن المرونة واللين وحب الآخرين.
وبهذه الطليعة اليابسة تحولت ثقافاتنا واتجاهااتحادلى حديقة بائسة
تحولت ثقافاتنا إلى خاسر ورابح ،ناجح وفاشل، قوي وضعيف، حزب وطائفية ،صادق وكاذب .
مع أن الأصل في تواجد الفكر هو التعايش وإبتعاث روح وحدوية عالمية تحمي الفكر والوعي وتعتنق خلجات البصيرة ، وتصب في مسمى واحد اسمه التكامل وروح المسؤولية ، ومع هذه الأحداث المتراكمة
كلاً له طقسه وصيفه ولكن تحت مظلة اسمها التعايش واحترام اتجاهات الآخرين بطياتهاالمختلفة
ولكن لنعلم ولندرك ولنتذكر أن الإصل في هذه الحياة
هو”أنا وهم وأنتم وأولئك ونحن “وليس يا هم يا نحن.
فنحن خلقنا لنختلف ونتآلف وبهذا الفكر ولهذا الفكر لابد أن نعود ونعترف.
#اتحاد_كاتبات_اليمن