العراق …بعد عملية نصر من الله .
إب نيوز ٨ أكتوبر
أمةالملك الخاشب
قد تستغربون للعنوان وتقولون ومال للعراق ولعملية نصر الله في الحدود اليمنية السعودية ؟
والآن سأربط الأحداث بين أيديكم من خلال قراءتي للأحداث
هل تعتقدون أن ما يحصل في العراق من فتنة ودعوات للاقتتال جاء من محض المصادفة؟ لست هنا بصدد الدفاع عن أخطاء الحكومة العراقية وأنا مع الاستجابة لمطالب المتظاهرين إن كانت مطالب حقوقية بحتة .. لكن لماذا في هذا التوقيت بالذات؟
ولماذا السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر وممثلة الأمم المتحدة في بغداد يؤكدون على حق المواطنيين في التظاهر؟
مع أن فرنسا منعت المتظاهرين وقمعتهم سابقا وأمام صمت من أمريكا ومن الأمم المتحدة ولم يتعاطف مع المتظاهرين الفرنسين أحد ؟ فما لذي يجعل من سفير أمريكا يتعاطف مع مطالب المتظاهرين العراقيين ؟
هل أصبح سفير الدولة التي قتلت ما يقارب مليون عراقي واغتصب جنودها آلاف النساء العراقيات صاحب قلب حنون يهمه تلبية مطالب المتظاهرين ويطالب بعدم المساس بهم؟
لماذا بعد هزائم السعودية وإسرائيل على حد سواء منذ مطلع شهر سبتمبر الماضي بعد العملية التي أعلنها حزب الله في الحدود اللبنانية وبعدها استهداف حقول النفط العملاقة في أرامكو وقبلها عملية حقل الشيبة ثم الإعلان عن عملية نصر من الله الأولى والثانية؟
أليست كل هذه المؤشرات تؤكد بأن هناك انتصارات إقليمية لمحور المقاومة في المنطقة وبقيادة أنصارالله في اليمن ؟ وبلاشك أنها ستنعكس على المنطقة بأكملها بمافيها العراق وسوريا ولبنان؟
وهذا ما جعل الكيان الإسرائيلي يزيد من قلقه ويصاب بحالة من الهلع والخوف جعلته يبحث عن فتح جبهات جديدة يبحث عن نصر وهمي بعد أن أدرك أن شوكة محور المقاومة زادت قوة وصلابة وهذا بالضبط ماجعلهم يستغلون أوضاع الفساد في العراق الذي هم متسبب رئيس فيما يحصل هناك لأنهم احتلوا العراق أكثر من عشر سنوات فعلوا فيها جرائم لن تسقط ولن ينساها التاريخ
فكانت المرجعيات العراقية التي دعت للجهاد حتى طرد الأمريكان والتي رعت تأسيس الحشد الشعبي العراقي الذي نجح في القضاء على مشروع داعش الأمريكي في العراق كان لها دور مهم ومؤثر في محاولة افشال استغلال الأمريكان عبر سفيرهم ماثيو تولر الذي فرّ من اليمن هاربا صاغرا ذليلا هو ومن معه وذلك في يوم 21 سبتمبر 2014 والذي حاول بكل جهده أن يفتن بين اليمنيين ويدعوهم للإنتفاض ضد من أسماهم الحوثيين ولكنه بعد يأس من العودة الى صنعاء تم ارساله للعراق ليكمل مهامه العدائية للشعوب الإسلامية من هناك .
عملية نصر من الله معناها بداية مرحلة جديدة من تاريخ المنطقة بأكملها وليس فقط تاريخ اليمن وهذا ما عكسته وسائل الاعلام الغربية والعربية عبر كتّاب عرب وأجانب وجعلت كل الشعوب العربية التي كانت مغيبة عما يحصل تستفيق وتتأمل في هذه الانتصارات العظيمة بعد 5 سنوات من اعلان ما يسمى عاصفة حزمهم على اليمن
فالمتأمل يقف قليلا مع نفسه ليسألها من يا ترى الذي حزم من ؟ وأين السعودية التي اعتدت على اليمن وهي بكامل نشوتها وقوتها ؟ ولماذا أصبحت تستجدي العطف والشفقة من العالم ولو بمقابل مادي؟ ماهي المتغيرات الحاصلة ولمن الملك اليوم وكيف مكّن الله عباده المستضعفين وما لسر الذي يمتلكه هؤلاء اليمنيين الشعث الغبر حتى أصبحوا محط اعجاب لأنظار العالم ؟
دعوهم يبحثوا عن الإجابة لعلهم يدركونها ! ودعوا التاريخ يسجل بانصاف ومثلما قال جمال بن عمر المبعوث الأممي في فترة 2014 عن دخول انصار الله صنعاء تحدث بذهول ودهشة وقال دعوا ذلك للتاريخ
ومن خلال كل ماذكرت لابد من أن يكون الشعب العراقي أكثر وعيا وادراكا لحقيقة ما يدور من مؤمرات صهيو أمريكية تهدف الى إعادة صنع واختلاق عدو وهمي للشعوب الإسلامية يسمى ايران وتصوير اليهود والأمريكان أنهم الصديق الحريص وهذا ما يراهنوا عليه ولكن وعي الشعوب سيظل هو صمام الأمان التي تتحطم عليها كل مؤامراتهم وسيظل شعار هيهات منا الذلة وشعار البصيرة البصيرة ثم القتال هي طريق النصر الذي لا يعرف الهزيمة