مسيرة جماهيرية حاشدة بالعاصمة صنعاء تحت شعار ”مستمرون في مواجهة العدوان والغزو الأمريكي”(يؤكد)
ورفع المشاركون في المسيرة التي تأتي في إطار التحرك الشعبي لرفض الوجود الأمريكي، الشعارات المنددة بمزاعم الحرب على الإرهاب لإحتلال اليمن.
وردد المشاركون في المسيرة الهتافات المؤكدة على وحدة اليمنيين وتماسكهم في معركتهم دفاعا عن اليمن واستقلاله وكرامته وأمنه وحريته وسلامة أراضية.
وألقيت خلال المسيرة لرئيس الجبهة الوطنية الجنوبية لمناهضة الغزو والإحتلال و”الناطق الرسمي باسم الحراك الجنوبي” أحمد القنع أكد صمود الشعب اليمني عاما بعد عام ووقوفه ضد العدوان والمستعمر الأمريكي الذي كان يتخفى خلف النظامين السعودي والإماراتي.
وقال ” اليوم تدنس جزء من الأراضي اليمنية من قبل الإحتلال الأمريكي” .. داعيا أبناء الوطن في الجنوب خاصة واليمن عامة إلى مواجهة الغزو والإحتلال والنضال نحو المستقبل الجديد.
تخلل المسيرة أوبريت بعنوان ” لن ترى الدنيا على أرضي وصيا ” عبر عن رفض الشعب اليمني للاحتلال الأمريكي وأن اليمن مقبرة الغزاة وقصيدة للشاعر مصطفى المحضار .
وصدر عن المسيرة بيان اعتبر الخطوة التي أقدمت عليها الإدارة الأمريكية مؤخراً بإدخال قواتها إلى الأراضي اليمنية بقدر ما تؤكد وقوفها خلف العدوان الظالم على اليمن منذ البداية بقدر ما تفضح أدواتها ومرتزقتها وتكشف عجزهم عن تحقيق أي إنجاز على الأرض.
وقال ” إلا أنها جاءت في حقيقة الأمر هروباً للأمام للتغطية على فشلها هي كراعٍ للعدوان أمام صمود وثبات الشعب اليمني من جهة ومن جهة أخرى ترويجا دعائيا للتضليل على الناخب الأمريكي ” .
وأشار إلى أن الحقيقة التي باتت تترسخ لدى شعوب العالم أن ما يسمى بالإرهاب هو صناعة أمريكية، الغرض منه تحقيق مصالح وأهداف الصهيونية العالمية على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين وذلك بفرض الهيمنة على العالم بشكل أكبر من ذي قبل، لما يمثله خطر ما يسمّى بـ”الإرهاب” من تهديد مباشر على حياة الأفراد والشعوب واستقرار الحكومات والدول التي تتشكل من تكتلات سياسية وأسواق وثروات اقتصادية.
ولفت البيان إلى أن عجز المجتمع الدولي برمته عن مواجهة ما يسمّى الإرهاب كما يُصوّر في وسائل الإعلام الصهيوأمريكي من ناحية، وإصرار الإدارة الأمريكية على قيادة أي تحالف دولي للحرب على ما يسمى “الإرهاب” من ناحية أخرى، لا يعني أن هذه الإدارة تستفيد من هذا الوضع وهذا الإجرام والتوحش فحسب؛ بل وأنها المنشئ له والمتحكم بكل عملياته أيضاً، ويشهد بذلك ما يحصل في اليمن وسوريا والعراق وغيرها، إضافة إلى حجم ما تجنيه من مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة بشكل مباشر وغير مباشر.
وأكد البيان استعداد الشعب اليمني للدفاع عن الوطن وجهوزيته لمواجهة الإحتلال والغزو وعناصر ما يسمّى بالإرهاب التي تتحرك لتنفيذ عملياتها الإجرامية بحق المدنيين والجنود اليمنيين في الجنوب أو في الشمال، باعتبارها أداة رخيصة بيد قوى الهيمنة والاحتلال الصهيوأمريكي.
وأكد المشاركون في المسيرة الجماهيرية التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي واعتبار خطاباته بمثابة الخطوط العامة وتوجيهاته بمثابة الأوامر واجبة الاتباع في أي تحرك رسمي أو شعبي.
وأشاروا إلى الإستجابة العملية لتوجيهات قائد الثورة ودعوة العلماء بوجوب خروج كل قادر على حمل السلاح للجهاد المقدّس دفاعاً عن اليمن في مواجهة العدوان وتطهيرها من دنس الغزو الأمريكي، وسرعة التوجه إلى مراكز التدريب ومعسكرات الاستقبال التابعة للجيش واللجان الشعبية.
وشددوا على ضرورة تكثيف النقاط الأمنية والدوريات الراجلة ومراقبة العناصر المشبوهة وإبلاغ غرف العمليات المختصة بأية معلومات هامة .. لافتين إلى أهمية التعاون مع الجهات الرسمية لضمان حالة الأمن والاستقرار ووصول الخدمات العامة إلى جميع المواطنين وإحياء قيم الأخوة والتسامح والتكافل الاجتماعي بين اليمنيين.
واستنكر البيان الصمت الدولي تجاه دخول القوات الأمريكية إلى الأراضي اليمنية وخروقات تحالف العدوان لإتفاق وقف إطلاق النار، والعراقيل التي يصطنعها مراراً وتكراراً بغرض إفشال المفاوضات الجارية حتى الآن في دولة الكويت.
ودعا المحتشدون الشعوب العربية والإسلامية بما فيها الجاليات في الخارج وكل أحرار العالم إلى الوقوف مع مظلومية الشعب اليمني ودعمه بكل الأشكال الممكنة في سبيل وقف العدوان ورفع الحصار الجائر