تحقيقات “حزب الله” في التفجير الذي ادى الى اغتيال مصطفى بدر الدين تكشف عن احتمال تورط..
إب نيوز 13 مايو
تحقيقات “حزب الله” في التفجير الذي ادى الى اغتيال مصطفى بدر الدين تكشف عن احتمال تورط مخابرات اقليمية الى جانب اسرائيل.. وانباء عن تفاقم الخلاف الروسي الايراني حول كيفية الثأر لمقتل 13 جنرالا ايرانيا في “خان طومان”
لندن ـ “راي اليوم” ـ من مها بربار:
اكدت مصادر مقربة من “حزب الله” اتصلت بها “راي اليوم” ان تفجير محيط مطار دمشق الذي ادى الى اغتيال الحاج مصطفى بدر الدين، القائد العسكري للحزب، ربما يكون من تنفيذ جهات اخرى الى جانب اسرائيل، التي ما زالت المتهم الاول، وان تأجيل الاعلان عن الجهة المسؤولة حتى صباح الغد (السبت) جاء بسبب توصل التحقيقات الى عدة خيوط مهمة تشير الى احتمالات تورط مخابرات عربية واقليمية.
وعندما سألت “راي اليوم” هذه المصادر عما اذا كانت استخبارات سعودية او تركية متورطة، فضل عدم الاجابة دون ان يؤكد المعلومة او ينفيها.
وتفيد معلومات قادمة من الجليل المحتل ان السلطات الاسرائيلية لم تعلن حالة التأهب القصوى على الجبهة الشمالية، مثلما تفعل كل مرة تقع عملية اغتيال لاحد قادة “حزب الله” الكبار امثال الحاج عماد مغنية، وزعيم الاسرى سمير القنطار.
ولم تستبعد المصادر التي تحدثت معها “راي اليوم” ان يكون بعض المسؤولين الايرانيين قد اغتيلوا في الهجوم نفسه على مركز لحزب الله قرب مطار دمشق.
ويذكر ان محيط مطار دمشق، حيث يوجد مركز “حزب الله” المستهدف بالتفجير، هو واحد من اكثر المناطق امانا وتأمينا ليس في العاصمة، وانما جميع انحاء سورية، الامر الذي يؤكد استبعاد اي دور للمعارضة السورية المسلحة في هذا التفجير.
وتحدثت مصادر في بيروت عن تصاعد الخلاف بين روسيا وايران حول نقطة مهمة وهي ضرورة كسر اتفاق وقف اطلاق النار، والتقدم بقوة ضاربة اكبر نحو الحدود السورية التركية، والسيطرة عليها تماما، مهما كان الثمن، حسب وجهة النظر الايرانية، لان ايران تريد “الثأر” لمقتل 13 من كبار جنرالاتها في هجوم مفاجيء بأسلحة حديثة لقوات “الفتح” في بلدة “خان طومان” القريبة من حلب، بينما يرى الجانب الروسي ان ما هو اهم من “الثأر” وتحقيق انتصار عسكري محدود هنا او هناك هو وضع “جبهة النصرة” و”جيش الفتح” على قائمة الارهاب، والاتصالات جارية مع الادارة الامريكية في هذا الشأن وحققت بعض التقدم.
وشيع “حزب الله” الجمعة في العاصمة اللبنانية بيروت قائده العسكري مصطفى بدر الدين في جنازة مهيبة شارك فيها الآلاف من انصاره.
وكان الحاج بدر الدين اتهم من قبل المملكة العربية السعودية بالوقوف خلف تفجير الخبر (1996) الذي تم بشاحنة جرى تفخيخها في لبنان، وادى الى مقتل 19 من رجال “المارينز″ الامريكيين، كما اتهم ايضا بالوقوف خلف اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري بسيارة مفخخة، واستدعي للمثول امام محكمة دولية في لاهاي.