بوتين يهدد بالرد على التهديد الأمريكي للأمن العالمي”
بوتين يهدد بالرد على التهديد الأمريكي للأمن العالمي”
حذر الرئيس الروسي واشنطن من أن بلاده ستدرس إجراءات “لمواجهة التهديدات” التي تشكلها الدرع الامريكية المضادة للصواريخ المنصوبة في شرق أوروبا، مهددا “بكل ما هو ضروري” لكنه أكد أن موسكو لن تخوض سباق تسلح جديد.
بعد يوم من دخول درع أمريكي مضاد للصواريخ نصب في شرق رومانيا مجال الخدمة الفعلية، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة (13 أيار/مايو) أن ذلك يشكل “تهديدا للأمن العالمي” وإنها “خطوة نحو سباق تسلح جديد.
يذكر أن الولايات المتحدة بدأت الخميس بتشغيل درع صاروخي بكلفة 800 مليون دولار في شرق رومانيا وتعتبره واشنطن أمرا حيويا لحمايتها وحماية أوروبا من دول تصنفها بالمارقة مثل إيران وكوريا الشمالية، لكن الكرملين يعتبره أنه يهدف إلى تحييد ترسانة روسيا النووية.
في غضون ذلك، باشرت واشنطن ووارسو الجمعة عملية بناء قاعدة تعتبر جزءا من النظام الصاروخي الأمريكي في أوروبا.
وأكد كل من مساعد وزير الدفاع الأميركي بوب وورك ووزير الدفاع البولندي انتوني ماتسيريفيتش في ريدزيكوو قرب سلوبسك في شمال بولندا، أن هذه القاعدة، على غرار قاعدة ديفيسيلو التي بدأ تشغيلها الخميس في رومانيا، سيكون دورها محض دفاعي وستستخدم لاعتراض صواريخ بالستية يمكن إطلاقها من الشرق الأوسط، وخصوصا من إيران.
وأضاف بوتين في هذا السياق، خلال اجتماع مع مسؤولي المجمع العسكري ـ الصناعي الروسي، ” ألآن وقد نصبت هذه العناصر المضادة للصواريخ، سنضطر لدرس إجراءات لمواجهة التهديدات التي ظهرت لأمن روسيا”.
وتابع بوتين قائلا: ” كل هذه العناصر تشكل خطوات إضافية نحو زعزعة استقرار النظام الأمني الدولي ونحو سباق تسلح جديد”.
لكن بوتين أضاف أيضا ” لن ننجر إلى هذا السباق. سنسلك طريقنا الخاص وسنعمل بحرص كبير من دون تجاوز خطط التمويل الراهنة لإعادة تسليح الجيش والأسطول”. فيما نبه بوتين إلى أن بلاده ستصحح هذه الخطط لمواجهة ما أسماه “التهديدات التي تطاول أمن روسيا”.
وقال أيضا “سنقوم بكل ما هو ضروري لضمان والحفاظ على توازن القوى الاستراتيجي الذي يشكل الضمان الأكبر لعدم نشوء نزاعات واسعة النطاق”.
لكنه ندد في نفس الوقت بنشر هذا النظام معتبرا أنه ” انتهاك للمعاهدة الخاصة بتحديد عدد الصواريخ المتوسطة المدى والقادرة على حمل رؤوس نووية والنافذة المفعول منذ عام 1988 والمبرمة بين موسكو وواشنطن بمباركة أوروبية.
إلى ذلك ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة بالموقف العسكري الروسي “العدائي” في شمال أوروبا وذلك اثناء لقائه قادة خمسة بلدان من الشمال الأوروبي في البيت الأبيض.
وقال “نحن متحدون في قلقنا حيال وجود روسيا العسكري المتنامي العدائي والوضع في بحر البلطيق وشمال أوروبا”.