هل أدلكم على تجارة !

 

إب نيوز ١١ أكتوبر
بقلم / إكرام المحاقري

لو انطلق كل واحد منا إلى الشارع اليمني وتحدث مع الشعب بحال لسان المهتم وطرح عليهم سؤال واحد لكانت الإجابة إجابتين!! فلو كان السؤال: من السبب في حنق المواطن اليمني؟! لكانت الإجابة “العدوان والتجار”!!! وقد تكون منظمات الإغاثة الدولية هي ثالثة لهما..

خمسة اعوام والشعب اليمني يتجرع ويلات الحرمان بسبب غلاء الأسعار الغير مبرر في أكثر الحالات، كذلك وفي نفس الزمن تجرع الشعب اليمني ويلات الأزمات المفتعلة داخليا وخارجيا، وهناك أطراف مستفزة كالتجار وأصحاب النفوذ!! فهم سبب من أسباب الجنوح والضياع وخلق الفقر، وازيداد أعداد المتسولين الذين لم يستطيعوا توفير قيمة سلة غذائية شهريا! فدخلهم المحدود قد يكون قيمة “كيس قمح”!!!

نعم هناك عدوان وهناك حصار بري بحري جوي، وهناك تحالف دولي وتواطئ أممي، وهناك الكثير من الأشرار من أرادوا للشعب اليمني الموت جوعا والما والهلاك المحتم، لكن لا مناص لهؤلاء من عذاب الله؛ فالتجارة مع الله هي خير تجارة بل هي التجارة الرابحة وما عند الله خير وأبقى.

هنا ياتي الدور على أجهزة الدولة الرقابية التي أقسمت اليمين الدستورية وتعهدت على حماية حق المواطن بكل مصداقية، المواطن اليمني اليوم يصرخ من غلاء الأسعار بل أن الأسعار أصبحت ما لا يطاق وجميعنا يعرف انعدام الرواتب بسبب تصعيد العدوان الإقتصادي الذي أراد للشعب الركوع!!

كذلك للتجار نقول لا تكونوا يد خادمة لدول العدوان من حيث لا تشعرون!! فانتم بخطواتكم القاتلة واستغلالكم لظروف الشعب اليمني القاسية تنجزون للعدوان ما لم ينجزه عسكريا وسياسيا، فلا تكونوا سببا للبؤس والحرمان لشعبكم الذي انتم بدونه لستم شيئ، وعندما تتحسن ظروف المستهلكين ستنتعش تجارتكم أكثر..

جميعنا يتحمل مسؤولية القاها الله على عاتقنا “فلتكن منكم آمة” فلنأمر بالمعروف ولننهى عن المنكر، ولنكن جميعا دولة وشعبا وتجار خط واحد في مواجهة العدوان ورحمة للشعب اليمني حتى وأن تطلب الأمر أن نضحي بالقليل، والقادم يستحق كل هذه التضحيات..

You might also like