“موقع فرنسي”: بعد سنوات من الحرب.. “السعودية” تواجه تهديدات غير مسبوقة .
إب نيوز ١١ أكتوبر/متابعات:
استنكر موقع “أوريان 21” الفرنسي استمرار الرياض بفرض حربها على اليمن منذ سنوات دون أن تفلح بتقديم أي إنجاز يذكر سوى المزيد من الدمار ومضاعفة الأزمة الإنسانية كما لو أنها ليست لديها أي مخطط استراتيجي في الحرب.
وقال الكاتب اليمني مصطفى ناجي في مقال نشره الموقع الفرنسي، أنه وبعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، تحوّل اليمن إلى ساحة صراع بين قوى أغلبها يدار من الخارج، دون أن تأبه الرياض لذلك كما لو أنها لا تملك سياسة تريد تنفيذها، الأمر الذي جعل من اليمن مستنقعاً لدول التحالف وجحيماً لشعبه.
الكاتب لفت إلى الإنقسام الحاد الذي ظهر في صفوف القوى التي تحارب أنصار الله خلال الصيف الماضي، إذ سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم الإمارات على عدن، ليهرب منها أعضاء الحكومة الذين كانوا يعملون بصورة خجولة هناك.
وهنا ذهب السعوديون إلى تسليط الضوء على الوساطة بين الإماراتيين والحكومة اليمنية التي تهدد بطرح القضية في مجلس الأمن الدولي، علما بأن “السعودية” تريد الاحتفاظ بالملف وترفض التدويل.
ويجد الكاتب الأزمة الإنسانية تعقّد الأوضاع في اليمن، خصوصاً بعدما أصبح الموت يطارد المدنيين بشكل يومي، فضلاً عن الإنقسام في المعسكر المناهض لأنصار الله الذين يثقون في قدرتهم على إلحاق المزيد من الضرر بصورة “السعودية” والوصول إلى أهداف إستراتيجية في قلبها.
وأضاف أنهم يتحدثون بفخر عن “مصالحة وطنية” من شأنها أن تضعهم في “قلب الأمور وتجلب لهم الاعتراف الدولي، دون تقديم أي تنازلات، وهم يطمحون الآن لإسقاط شرعية الحكومة المعترف بها في قرار مجلس الأمن 2215”.
في المقابل يرى الكاتب أن “السعودية” “تبدو معرضة لتهديدات غير مسبوقة، بعد إصابة بناها التحتية بضربات متكررة، مما أظهر هشاشة المملكة مقابل القفزة التكنولوجية التي قام بها الحوثيون الذين ضربوا مطار أبها في يونيو/حزيران 2017، ثم قاموا بهجوم سبتمبر/أيلول المكثف على مواقع النفط”.
وكانت “فيدريكا موجيريني”، رئيسة المفوضية الأوروبية الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، قد اتهمت قوى سياسية نافذة بالسيطرة على القرار في “الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً”، بـ”العمل على استمرار الحرب الدامية في اليمن المستمرة للعام الخامس على التوالي .
واعتبرت “موجيريني” أن الرئيس عبد ربه منصور هادي لم يعد شرعياً، وربطت نجاح أي تسوية سياسية بالبحث عن البديل لهادي. وقالت “أعتقد أن اليمن أصبحت جاهزة اليوم أكثر من أي وقت آخر للحل السياسي وبدأت فعلاً ملامح إيقاف الحرب من خلال المبادرات المتبادلة بين الحوثيين و(السعودية) إلى جانب استجابة الأطراف الخاصة بجنوب اليمن لحوار جدة بإشراف سعودي”.
المسؤولة الأوروبية، رأت أن الحديث عن شرعية سلطة أو رئيس في اليمن غير مجدي ولن يأتي بثمار، بل قد يزيد من تعميق الأزمات في البلد، حيث أصبح الشعب اليوم غاضباً من الرئيس اليمني في شمال اليمن وجنوبه، مطالبةً بفرض واقع سياسي جديد يضمن إيقاف الحرب واستقرار البلد الذي يمكن أن يؤثر استمرار الحرب فيه على المنطقة بأسرها.