ألم يكفهم عار الخيانة؟!!
إب نيوز ١٣ أكتوبر
بقلم / ألـطـاف الـمـنـاري
لطالما مجّد بعض اليمنيين أسرة عفاش واستولى الحب المشترى بالمال على قلوب أتباعهم، ظلت أسرة عفاش لمدة ليست بالقصيرة يظهرون فيها لشعب حسن نواياهم وأفعالهم ولم يعرفهم على حقيقتهم إلاّ من كان على بصيرة أو قد استميل من قبلهم إلى سوء أفعالهم وأصبح من جنسهم ويحذو حذوهم في كل شىء ، طوال تلك الفترة ظلوا يغدقون بالمال على كل من أظهر لهم المحبة والمجد ويصيرونه مع الأيام الى أحد المقربين منهم وماإن يصل الى تلك المنزلة حتى يكشفوا له عن سوأتهم ويقتلون فطرته ومبادئه بالمال ويعلمونه خبثهم على عدة فترات حتى يصبح لايستطيع العيش بدون إختلاس أموال الشعب ويصبح مع مرور الوقت مُحلاً لكل ماحرم الله..
لقد تخرج من مدرسة عفاش الكثير من المفسدين والظالمين والمرتشيين وعبّاد السلطة والمال ووزعهم في مرافق الدولة وجعلهم ينخرونها بالفساد اللامحدود والظلم المتنوع ،
تخرج من مدرسته قيادات كبرى خائنه عميلة ، وتخرج من مدرسته من لايرعى لله حرمة ولا يرى لله عليه من سلطان ، أولئك الخريجين ظل الشعب يعاني ويكابد المر بسسب ماتعلموه في تلك المدرسة الإجرامية اللاأخلاقية ويقابلون كل ذلك الإجرام والفساد بصمت زاد الأسرة الظالمة تعدي في الحدوود ، وهاهو اليوم يجني ثمار صمته تجاه إجرامهم وقبحهم..
ماكان بالأمس في السر أصبح اليوم بالعلن فتلك المدرسة لازالت تخرج أشباه رجال مجردين من المبادئ والقيم والدين ، يجهرون بالمعاصي دون تحرج او خوف من الله ،
فبالأمس القريب يُقدم مرتزقة طارق عفاش على اقتحام بيت مواطن في مديرية التحيتا وحاولوا اغتصاب إحدى قريبات تلك المواطن إلاّ أن المواطن دافع عن شرفه حتى قتل ، وتحرك أبناء المنطقة للحيلولة دون اغتصاب الفتاة فأصيب على إثر هذه الحادثة امرأة واعتقل الكثير من أبناء المنطقة ولاذنب لهم إلاّ أنهم غضِبوا لله ومنعوا انتهاك حرمة على أرضه، تلك المحاولة البائسة زادتهم عار إلى عار الخيانة وكشفت لكل من لازال في قلبه حب لهم عن قبيح أفعالهم وسوء سريرتهم .
عندما سمعت بمحاولة إغتصاب ابنة التحيتا اعتصر قلبي الألم وجف الريق من شفتاي حزناً وألماً.
أو لم يكفي أولئك المرتزقة عار الخيانة حتى سارعوا بارتكاب عار هو أشد وأقبح !!
لاعجب فمعلمهم الأول (علي عفاش) قد صرح للفنادق خلال 33 عام بإقامة سهرات ليلية ماجنة في فنادق العاصمة ، وافتتحت في عهده وبعلم منه فنادق للدعارة والرقص وكان يحضرها هو وبعض قيادات الدولة وسفراء الدول آنذاك كلما أتيحت لهم الفرصة لذلك..
فليس ذلك العمل الدنيء عن أتباعه ببعيد فمن خان وطنه سيخون الله في حرمته ومن كان قائده فاسق سيكون أتباعه من نفس جنسه.
ولكن ما يؤلمنا هو أننّا نرى أناس يدّعون الحيادية ولايحركون ساكناً أمام هذا القبح وهذا العار وكأن الأمر لايعنيهم وكأن الضحية ليست من أبناء بلدهم ، لقد تجمدت في عروقهم الغيرة والحمية وقتل الدين والقيم والمبادئ في أفئداهم فأصبحوا كالحيوانات تأكل وتشرب وتنعق في غير حين.
ياله من عار يكتب على جبينكم يامن تدعون الحيادية ، ويالها من فضيحة ياطارق عفاش إنك والله وأتباعك أبناء عار ولاجدال في ذلك.