إرسال 3 الف جندي أمريكي يعني الحرب لا السلام .

 

إب نيوز ١٣ أكتوبر

بقلم /الـطـاف الـمـنـاري

بعد عملية نصرٌ من الله أحست السعودية وأمريكا بالضعف الحقيقي وعدم جدوائية سلاحها المتنوع والمتطور .

لقد انهد حيل السعودية بعد عملية نصرٌ من الله وعلى مايبدوا أنها تريد وقف الحرب
ولكن أمريكا تعلم أن وقف الحرب يعني أن الخزينة الأمريكية ستتعطل ، فهي لم تمتلئ إلاّ منذ شنت الحرب على اليمن ، ووقف الحرب يعني أيضاً فشل أمريكا بكامل خططها وأسلحتها ومرتزقتها وإعلان الهزيمة لهم جميعاً وتحقيق النصر لأبطال اليمن وذلك مالا تريده أمريكا…

وأمام ذلك الإحباط السعودي والعجز والإرادة الخفية في إيقاف الحرب اضطر ترامب لنفي ماقاله بالأمس من أن أكبر حماقة هي التدخل في الشرق الأوسط وشن الحروب عليه وطالب أمام وسائل الإعلام تركيا بوقف الحرب في سوريا والخضوع للسلام، وهنا التناقض ففي سوريا يريد وقف الحرب والإتجاه نحو السلام وفي اليمن يفاوض تحت وقع الحرب وفي ظل الحصار المطبق ،
ومما يثبت أن أمريكا لاتريد إنجاح مبادرة السلام وأنها تريد الحرب إرسالها 3000الف جندي أمريكي مزودين بسلاح جوي وبري وبحري إلى السعودية ويريد بذلك أمرين:
أولهما شد أزر السعودية وطمئنتها وجنودهم في الحقيقة لن يخوضوا الحرب كما تتوقع السعودية ومامجيئهم إلاّ لإمتصاص ماتبقى من الحليب السعودي وأولئك الجنود لن يزيدوا السعودية إلاّ خسارة اقتصادية وعسكرية.

والأمر الثاني: تريد أمريكا إخافة الشعب اليمني بتلك الجنود ولايعلمون أن مجيئهم يسهل علينا عملية التحشيد للقتال فلطالما تنصل الكثير عن الجهاد بحجة أن الحرب مسلم يقتل مسلم ولكن بعد هذا الخبر الذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي سيندفع الأحرار والشرفاء لقتالهم دون هواده.

إن مجيئ 3 الف جندي أمريكي لمساندة السعودية يثبت للعالم أن الحرب الوحشية على اليمن هي أمريكية بحتة وماالسعودية الإّ أداة ودمية تحركها أمريكا متى ماشاءت وتوقفها حين تستكفي ، ويثبت أنهم لايريدوا إلا الحرب لاغيرها ففي ظل تواجد فريق الأمم المتحدة المشرف على وقف إطلاق النار في الحديدة تشن عشرات الغارات على أبناء تلك المحافظة وتجتاح ساحة القتال عشرات الزحوفات كما صرح ناطق الجيش العميد يحيى سريع .

وما ترحيب أمريكا بمبادرات السلام إلاّ لتحسين صورتها وتظليل الرأي العام وحتى يقال أنها تسعى للسلام وتنبذ الاقتتال وهي في الحقيقة لاتريد أن تنتهي الحرب مادام والبقرة السعودية مازالت تدر حلبيها ، ولن يوقف الحرب إلا النار والحديد فقط.

You might also like