وطنية الأكراد وحقارة الإخوان والمرتزقة .
إب نيوز ١٤ أكتوبر
منير اسماعيل الشامي
يومين فقط من العدوان التركي على أكراد سوريا بعملية عسكرية واسعة اطلق عليها اردوغان عملية “نبع السلام” شملت المناطق الحدودية بشمال شرق سوريا كانت كافية ليقرر الأكراد العودة لصف الوطن الكبير “سوريا” ويلجأوا إلى الجيش السوري في مواجهة العدوان العسكري التركي عليهم بإعتبار أن العدوان التركي “عدوان خارجي “على الأرض السورية التي تمثل الأم الكبرى لكل السوريين، وانتهاك لسيادتها من قوة عسكرية خارجية .
لم يتحرج الأكراد من العودة إلى صف الوطن أمام عدوان خارجي فسيادة الوطن مقدمة على كل أمر، لم يمنعهم خلافهم مع النظام السوري ولا معارضتهم له ، ولا وقوفهم مع أعداءه لسنوات بهدف اسقاطه في حرب سنوات طويلة، وكذلك فهم لم يخشوا من قوة الجيش السوري التي قد تحاسبهم على مواقفهم السابقة، بل أنضموا إلى صفوفه لمواجهة العدوان، وحتى لو تعرضوا للعقاب من الجيش السوري فهم يرونه ارحم بهم من الإبادة التركية وأهون عليهم من إنتهاك سيادة وطنهم الكبير .
هؤلاء الإكراد اتخذوا قرارهم كمواطنين سوريين وليس كمعارضين للنظام ولا كطائفة تطالب بحكم ذاتي، فالوطن أولا وقبل كل شيئ ، ولماذا؟
لأنهم أمام عدوان خارجي يمس سيادة سوريا، وسيادة سوريا تمثل سيادة شعبها بكل اطيافه نظام ومعارضة، احزاب وطوائف، عرب وأكراد، مسلمين ومسيحيين
فإين وطنية مرتزقة الإخوان من وطنية هؤلاء الأكراد ؟
وأين انتماء مرتزقة الإخوان من إنتماء الأكراد ؟
وأين ولاء مرتزقة الإخوان لوطنهم من ولاء الأكراد ؟
الإخوان ارتموا تحت أقدام الغزاة لإحتلال ارضهم، وقدموا نفوسهم قرابين تحت أقدامه، وجعلوا من جماجمهم طريقا له لإنتهاك سيادة وطنهم وتدنيس ترابه، وتدمير بنيته.
الإخوان الذين بكوا وهم يناشدوا الغازي الأجنبي أن لا يتركهم في منتصف الطريق، وهذا الغازي يقتلهم ويغتال قادتهم، ويقصف تجمعاتهم، وجنودهم ويسومهم سوء العذاب أناء الليل والنهار وفوق كل ذلك يناشدونه بإنتهاك سيادة وطنهم ويمتدحون مجازرة ويشيدون بجرائمه، من قبل خمس سنوات ، ويحرقون أنفسهم في سبيل تمكينه من سلب عزتهم وكرامتهم !
أليس هذا هو الشذوذ بعينه ؟
أليس هذا إنحراف في فطرتهم الإنسانية ، وسلب لشرفهم الوطني ، وتجرد من قداسة وطهر ارضهم ؟
لقد خالفوا كل البشر، وفرطوا بكل القيم المبادئ ، وتجردوا من كل الأخلاق والأعراف، فلم تردعهم تعاليم دين، ولم يمنعهم ولاء لوطن، ولم تحول عن شذوذهم أعراف أو قيم ولا أثمر فيهم إنتماء ولا هوية ، ولم يستحوا من تربة وطن طاهرة نموا فوقها ونمت اجسادهم من خيراتها ونعيمها .
هذا الموقف يثبت ثبوتا قطعيا أن مرتزقة اليمن بشكل عام والإخوان منهم بشكل خاص هم أوطى وأحقر وأقذر وأرخص مرتزقة على وجه الأرض