الحر والحرية وابن الرياحي .

إب نيوز ١٥ أكتوبر

بقلم /هشام عبد القادر

الحر من يكسر العبودية وليتنا احرار نكسر عبادة الجبت والطاغوت ونكسر عبادة المستكبرين والظالمين ..

والحر هو حر بالدنيا والاخرة

والحر الذي لا يعبد الله طمعا بالجنة كعبادة التجار طمعا بالربح

والحر لا يعبد الله خوفا من النار مثل عبادة العبيد خوفا من العصاء

الحر يعشق الحرية المطلقه ..

لله

في الله
بالله والى الله

الحر هو الانسان الذي يسعى لدرجة الكمال ..

الحر هو الذي يكسر حاجز الصمت يقول للظالم لا

الحر الذي ينصر المظلوم ..

الحر من كل فئة ولون وبمختلف اللغات

الحر بمختلف الاديان .

الحر اسم شامل كامل ..

لا يصل الى هذا الاسم للحر

الا انسان رضي الله عنه

بالحرية نصل الى الاسلام الاصيل ..

كل ما لدينا من الحرية هي من رسالة عاشوراء لابا ء الاحرار الامام الحسين عليه السلام كونوا احراربدنياكم .

ما لدينا من عبودية لله من رسالة الامام علي عليه السلام

العبادة لله هي عبادة الاحرار

لا خوفا من نار ولا طمعا بجنه .

ما لدينا من حب للتعايش الانساني من نظرية التعايش للامام علي عليه السلام ..

إما أخ لك في الدين وإما نظيرا لك في الخلق ..

لا جديد لدينا سوى اننا نطبق ان شاء الله بالواقع سويا لرسالة خير البرية ..

الحر خير من جسده هو الحر ابن الرياحي بطل كربلاء الذي كسر عبودية الشهوات وندم وتراجع ..

هوالذي الحر الرياحي الذي بشرته رياح الرحمة في إذنيه تقول انت من اهل الجنة استغرب قال كيف يحاكي نفسه كيف من اهل الجنة وانا ذاهب اقاتل ابن رسول الله …

وانا من سلكت به للمهالك واخاطبة بلغة قاسية يا ابن فاطمة .. سلم ليزيد .. فهو السلطان .

وفي كربلاء .الامام الحسين عليه السلام يخاطب الناس كافة للكون كله يسمعه العالم كله عبر الرياح وذرات الهواء .

الا هل من ناصر ينصرني فو الله لا يوجد بالارض ابن بنت نبي غيري .

انا من قال عني الله باية التطهير واية المباهله واية كذا

وقال عني جدي رسول الله حسين مني وانا من حسين

انا من قال جدي عني كذا وكذا اسئلوا فلان اسئلوا فلان حاضر لدى جدي رسول الله ..

اذا لم يكن لكم دين ولا تؤمنوا بالمعاد .. كونوا احرار بدنياكم ..

هناك من سمع صوته عبر الرياح وترك عرسه بليلة زفافه لينصره وهناك من هو مسيحي ترك ايضا عرسه لينصره وهناك من سمع صوته وهو بالسجن يقول ليتني معكم فافوز والله فوزا عظيما

وهناك من يسمع اليوم نداءه لينصر مظلومية اليمن وغير اليمن وكل مظلوم بالأرض بمختلف اللغات الامام الحسين عليه السلام خاطب الناس والمخلوقات كافة بمختلف اللغات . فهمته السموات والارض فبكت دما ..

فهمته السباع فدفنت اجسادهم الطاهره ..

فهمها الحر الرياحي بكى لما سمع صوت الامام الحسين عليه السلام يضج ويصرخ بالكون كله .. عندما تغيرت السماء والارض لصوته وهو يقول فو الله لا يوجد بالأرض ابن بنت نبي غيري ..

ويلكم من تقاتلون تقاتلون خير البرية الا هل تقاتلون على دين حرفته او مظلوم انتهكته .

الحر الرياحي الوحيد حاضر بقلبه الحر المطلق سلم سيف وطاطأ راسه وذهب بقدمية نازلا من فرسه وهو اشجع القوم

يمشي ببطء مترجلا الى الامام الحسين عليه السلام .. يقول هل لي من توبه
يا ابن رسول الله

يقول له الحسين عليه السلام سمتك امك حر وانت الحر بالدنيا والأخرة ..

فقال بنفسه انا من فعلت انا من تركت متندما منكسرا كسر عبودية يزيد والدنياء .

فهوا اول من يقدم نفسه للنزال مع الجبابرة والظالمين المستكبرين ولا زال حي بجسده وروحه ..

جسدة ما زال والرباط على رأسه والدم ما زال كأنه يومنا هذا ..

فكل حر وشهيد هو حي لا يموت لا تموت الا مشيئة النفس ..

للظالم اما الروح باقية

والجسد يفنى للظالم .

الروح تبقى منذو الازل الى الابد ..

مشيئة المؤمن يقول للشئ كن فيكون .

لهم فيها ما يشائون

اما الظالم يموت لا مشيئه له روحه تحيا لكن بعذاب .وحبس عن المشيئه وجسده يفنى.

انا لله وانا اليه راجعون

لا نموت ونحن الى الله راجعون.