أيهما ستكون الأولى عملية توازن الردع الثالثة أم ايقاف الحرب وأحلال السلام في اليمن!؟
إب نيوز ١٧ أكتوبر
بقلم/ محمد صالح حاتم.
شهر ُمضى منذ اطلاق الجيش اليمني عملية توازن الردع الثانية في 14 من سبتمبر بأستهداف معامل شركة أرامكو في البقيق وخريص بعدة طائرات مسيرة،وهي العملية التي سبقها عملية توازن الردع الأولى في التاسع من رمضان بأستهداف مضخات ارامكو في الدوادمي والعفيف وبعدها قصف حقل الشيبة النفطي،هذة الضربات الأستراتيجية تأتي في سياق الردع المشروع والطبيعي للجيش اليمني تجاة مجازر وجرائم طيران تحالف العدوان السعوصهيواماريكي،وبعد هذة العملية جأت عملية (نصرُ من الله )في وادي آل ابوجبارة ونجران التي استطاع الجيش اليمني ولجانة الشعبية أن يحرروا ويقتحموا اكثر من 350 كم مربع ويأسروا اكثر من 2000 من الجنود السعوديين ومرتزقتهم اليمنيين،ويغتنموا عشرات المدرعات والدبابات والآليات والأطقم العسكرية السعودية،وبعد هذة الأنتصارات العظيمة،جأت مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى والتي اعلن عنها في خطابة بمناسبة العيد الخامس لثورة 21سبتمبر،والتي جأت من باب الحرص على تحقيق السلام،وليس من باب الضعف والإستسلام،والتي اوشك شهرها الأول على الأنتهاء ولازال العدو يتجاهلها،ولم نلحظ أي رد منه تجاة هذه المبادرة،بأستثناء تصريحات ٍكلامية من ابني سلمان محمد وخالد وأنه سيتم التعاطي معها بشكل إيجابي،اما على الواقع فالعدو لازال يرتكب المجازر والجرائم بحق اليمنيين وطيرانة يشن عشرات الغارات يوميا ً،ويمنع دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية للحديدة وهو بعملة هذا يرتكب جريمة جماعية بحق ملايين اليمنيين لأرتباط هذه المادة بحياة الأنسان اليمني،وبما أن مبادرة السلام التي قدمتها صنعاء لازالت سارية المفعول كما أعلن عن ذلك رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في خطابة عشية ذكرى ثورة14 اكتوبر المجيدة.
ولكن لانعتقد أن هذة المبادرة ستبقى الى مالانهاية،في ظل تجاهل الرياض واستمرارة في ارتكاب الجرائم والمجازر بحق اليمنيين،وهو ماحذر منه الرئيس المشاط في خطابة الأخير.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل ايهما سيكون اولا ًعملية توازن الردع الثالثة أو وقف الحرب والعدوان من قبل التحالف السعوصهيواماريكي؟
فالكرة الآن في ملعب السعودية والأمارات وأن عليهم انتهاز هذه الفرصة وعدم اضاعتها،لأن اليمن اصبحت تمتلك القدرة والقوة العسكرية ولديها بنك اهداف وخيارات استراتيجية ما يجعل السعودية والأمارات ترضخ وتستسلم وتعلن مرغمة ًوقف الحرب،ولكن نتمنى أن تنجح لحلول السياسية في سبق تنفيذ عملية توازن الردع الثالثة، وأن يكون للحراك الدبلوماسي والسياسي الذي شهدناه موخرا ًسواء ًزيارة المبعوث الأممي غريفيث الى صنعاء ولقائاته بالسيد عبدالملك الحوثي والرئيس المشاط او لقائات سفراء بريطانيا وفرنسا برئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام في مسقط ألاثر في تحقيق السلام في اليمن،وأن ينجح المجتمع الدولي في الضغط على دول التحالف في اغتنام هذة المبادرة وان يمدوا ايديهم للسلام ويصافحوا يد السلام اليمنية الممدوة اليهم،والا ّفيد السلام اليمنية ستكون غدا ًعلى الزناد .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.