الأمم المتحدة توجه نداءاً عاجلاً إلى السعودية بشأن الاتجار بالبشر
وجه كل من المقرر الخاص المعني بأشكال الرق المعاصرة بما في ذلك أسبابها وعواقبها، والمقرر الخاص المعني بالاتجار بالبشر، وخاصة النساء والأطفال، نداءات عاجلة إلى المملكة العربية السعودية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي عانت منها العاملة والمواطنة الهندية، رامو ماجيسواري.
تعرضت السيدة ماجيسواري للإتجار على أيدي وكلاء التوظيف. ففي يونيو 2019، وصلت السيدة إلى الرياض بهدف العمل كخادمة منزلية. وبحسب ما ورد، تم الإتجار بها من قبل وكيل توظيف يدعى “RIYas” واقتيدت إلى صاحب عمل سعودي خاص، يُزعم أنه يعرضها لسوء المعاملة والإستغلال.
تعاني السيدة ماجيسواري، تحت رحمة صاحب العمل هذا، من الإفتقار إلى الحصول على أدنى الإحتياجات الأساسية كالغذاء والمياه، كما أنها لم تتلقَ أي أجر لعملها منذ تاريخ وصولها. تعرضت السيدة أيضاً للإعتداء الجنسي وحرمت من التواصل مع أشخاص خارج العمل ومع ذويها. ولأنها كانت ضحية الإتجار فهي لا تملك أي وثائق تدل على هويتها إلى جانب مصادرة جواز السفر الخاص بها منذ وصولها إلى المملكة العربية السعودية. إن مكان السيدة ماجيسواري مجهول حالياً.
لا شك أن معاملة العمال المهاجرين في الخليج الفارسي شائعة. فمنذ 2016، تم تقديم 9771 شكوى من قبل العمال الهنود بشأن سوء المعاملة التي يتعرضون لها في هذه الدول – تشمل ما يقارب الـ36 شكوى من السعودية. تتعلق غالبية الشكاوى بتأخر دفع الأجور وحرمان العمال من حقوقهم واستحقاقتهم، كعدم منح وتجديد تصاريح الإقامة ورفض منح تأشيرة خروج نهائي. في 30 يونيو 2019، تم تسجيلُ ما يساوي 5804 هندي في السفارات والقنصليات في دول الخليج الفارسي من اجل العودة إلى الوطن.
طلبت الإجراءاتُ الخاصة للأمم المتحدة معلومات إضافية وأي تصريح من حكومة السعودية بشأن انتهاك حقوق الإنسان الذي تتعرض له السيدة ماجيسواري. كما طلب المقرر الخاص من سلطات السعودية اتخاذ تدابير فورية من أجل تحديد مكانها وضمان حصولها على الرعاية الصحية وعودتها إلى الهند، إلى جانب الشروع في التحقيق في الإنتهاكات التي وقعت. وطلبوا من السعودية توفير تفاصيل عن التدابير المتخذة لضمان حماية حقوق العمال المهاجرين وتوافر آليات الشكاوى لضحايا الإستغلال.