إحياء المولد النبوي واجبٌ ديني .
إب نيوز ١٩ أكتوبر
بقلم / غيـداء الخاشب.
نحنُ على أعتاب قدوم مولد خير المرسلين وسيد الوصيين ، قدوة المسلمين ، نبراسًا لكل المهتدين ، قائد الغر المحجلين ، سيطُل علينا ميلاد رسولنا الكريم كنورٌ يتجلى بالضياء للعالمين ، هو القدوة والأسوة بمولدهِ الكون أزهر بالياسمين،
إن ميلاد طه على وشك القدوم والجميع يقوم بالتجهيزات اللازمة وخاصة الشعب اليمني وذلك استعدادًا وإبتهاجًا للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف ، ولايخفى على البعض أن اليمنيين وهم في ظل أسوأ الظروف والحصار المطبق عليهم من قِبل تحالف العدوان إلا أنهم يستعدون استعدادًا تاماً للاحتفاء بميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين ، وليس بِغريب عليهم ،
ففي كل عام نرى الملصقات واللائحات المعبرة عن البهجة والإحتفال والأنوار المُضيئة في الشوارع والحارات ، وكذلك نرى الزخم الشعبي في جميع الساحات المحضرة للفعاليات.
هكذا هم اليمنيون برغم ظروفهم الصعبة لكنهم ككل عام يستعدون للاحتفال بالمولد النبوي.
لكنّ الاحتفال ليس محصورًا على اليمنيين أو على فئةٍ وأحزاب معينة ، بل على الأمة كافة الاحتفاء بيوم ميلاد طه الرسول الذي أخرج الأمة من الضلال إلى النور و الهداية ، و الذي يوافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول والاحتفال بهِ هو واجبٌ ديني ، فرسول الله _صلوات الله عليه وعلى آله _ليس بشخصٍ عادي ، هو إنسان عظيم لدرجة أن لايمكن وصفه أو تقييمه في كتب ومجلدات أو على هذه السطور القليلة.
أُكرر مجددًا كلماتي التي جعلتها عنوانٌ لمقالي لعل البعض يستفيق ممن لايزال غاضبًا من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لأقول بأن الاحتفال بهذا اليوم المبارك هو واجبٌ ديني على جميع المسلمين المُحبين للرسول _صلوات الله عليه وعلى آله_ الاحتفال بالمولد لهُ عدة طرق ووسائل، والتفاعل مع هذه الاحتفالات والتجهيزات هو الذي يُثبت الحب والولاء للرسول الأعظم وآل بيته الأطهار كما أنها مناسبة من أهم المناسبات الدينية وليست كما يدعي البعض بالقول أنها بدعة أو ماشابه ذلك ، تحتفلون بالأعياد الأخرى التي لا أهمية لها ولا أثر لها في قلوب الناس، وتجعلون الاحتفاء بمولد الرسول الأعظم بدعة. أفلا تعقلون!!!!
إن احتفالنا وتهيئتنا النفسية والعملية بميلاد طه والاقتداء به هو سرُ العزة والقوة التي نمتلكها اليوم ، أوليس الله يقول في محكم كتابه (قُل بفضل الله وبرحمتهِ فبِذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون).
إذًا فلتسعدي ياهذه الدنيا بميلاد طه رغم أنوف المعتدين والحاقدين ولتُثبت يايمن للعالم أجمع في هذا العام بحضورك ومواقفك المشرفة وعطاءك السخي في مولد النبي المصطفى بأنك متمسك بالعروة الوثقى متسمكاً بالله وبرسوله ، مُتشبثاً بحب رسول الله وآل بيته ، ولترتفع الأصوات بـ(لبيك يارسول الله). ولتشهد الأكوان بأننا نحنُ اليمانيون في حب طه لن نستكين.