(فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون)
إب نيوز ١٩ أكتوبر
كتبت: مرام صالح مرشد
تحتفل شعوبنا الإسلامية كل عام بمناسبة ذكرى مولد هادي البشرية ومنقذها الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه وعلى آله في تقليد سنوي دأبت وماتزال في الحفاظ عليه واحيائه عبر العديد من الفعاليات والتقاليد الخاصة بهذه المناسبة المقدسة التي تسودها الأجواء الفرائحية وتسودها مظاهر الابتهاج ،
بيد أن هذا المولد المنسجم مع تعاليم الدين الحنيف لا يروق للأصوات المشوِهة بهذا اليوم العظيم التي تسعى جاهدةً على تعكير صفو تلك الأجواء وتحشد كل أبواقها وترسانتها الإعلامية المربكة التي تستخدم الأقلام المأجورة والفتاوى المدفوعة الرامية لفصل الأمه عن أقدس مقدساتها.
نحتفل بهذه المناسبة العظيمة لأنها مناسبة تهمنا كأمة لهذا النبي الكريم في هذا العصر الذي نحن في أمس الحاجة إلى الاستفادة من حياة النبي وصبره وواقعه الذي عاش فيه _صلوات الله عليه وعلى آله_
لأنه رمزٌ لنا وقدوةٌ حسنة.
ولو نأتي لسبب إذلال هذه الأمة وإهانتها من قِبل أعدائها (التي جنت على نفسها الشقاء)
فهو بعدهم وعدم تفكيرهم في خيرة الناس في المصطفى صلوات ربي عليه وعلى آله
فنحنُ اليوم نجسد فرحة وجود النبي بيننا وفي قلوبنا لأن هذا اليوم يعتبر مناسبة وفرصةٌ عظيمة للحديث عن الرسول ومبعثه ومنهجه ورسالته وأيضًا عن واقع الأمة وتقييمه.
فصلتنا بهذا النبي هي صلةٌ بالرسالة صلةٌ بالهدى وارتباط بالمنهج الإلهي وارتباطٌ بالرسول في موقعه في الرسالة لنهتدي به ونقتدي به فما أعظم حاجتنا والبشرية أجمع إلى أن تأخذ بنبينا الكريم على أنه هو من نتأثر به ونتأسى به وما أعظمها من حاجة.
هذا هو شعبنا اليمني ، يمني الأنصار هم من نصروا وآووا وحملوا راية الإسلام عاليًا وكانوا السباقين إلى الإيمان والنصرة فهم الذين تبوأوا الدار والإيمان وهؤلاء هم الأوس والخزرج الذين حذوا حذو أسلافهم بالتمسك بالدين الإسلامي وقيمه والتوقير لرسول الله ….
فيا شعب الإيمان والحكمة يايمن الأنصار فلنجعل من هذا اليوم الأغر في جبين الدهر يوماً مجيد ويوماً مشهود ولنخرج جميعنا إلى ساحات الاحتفال بالذكرى المحمدية
ولنقرع كل تلك المحاولات الشيطانية من جانب الأعداء الذين يحاولون استنقاص مكانة هذا اليوم العظيم في النفوس وقدره في القلوب بغية إبعاد الناس عن التمسك به والولاء له
وسنحيي هذه الرسالة المحمدية وإحياء شخصية الرسول الأكرم في وجدان الأمة وفي مشاعرها حتى يكون للرسول حضورٌ في القلوب وفي النفوس أيضًا حتى نستشعر جميعًا المسؤولية التي نحن معنيون بها.
فهذه المناسبات العزيزة الإيمانية لها علاقة مهمة بديننا الحنيف ونستفيد منها القربان إلى الله وتستحق الفرح والابتهاج ولقد أراد أعداؤنا أن يشدوا مشاعرنا إلى مناسبات تافهة ليس لها قيمةٌ ولا أثر ويبعدونا عن مثل هذه المناسبات العظيمة ولكنهم فاشلون وخاسرون بل خائبون …