لذلك ننتصر ولهذا يهزمون .
إب نيوز ٢١ أكتوبر
بقلم / أمل المطهر
منذ بداية العدوان والعدو ومرتزقته يمارسون أبشع الجرائم بحق الأسرى فتارة نراهم يسحلونهم حتى يتقطعون وتارة يرمونهم من الجبال وتارة اخرى يدفنونهم أحياء وهناك الكثير الكثير من القصص والصور الموجعة لتلك الممارسات الوحشية التي سمعناها ممن أُفرج عنهم من أسرانا و رأيناها من خلال الفيديوهات التي نشرها المرتزقة أنفسهم دونما خجل.
وهانحن الآن أمام جريمة جديدة بحق الأسرى ليتكشف للجميع في الداخل والخارج من جديد وجه العدوان القبيح ووجه الأمم المتحدة والمنظمات التي تدعي الإنسانية .
فطوال هذه السنوات من العدوان على اليمن رأى العالم بأسره نموذجان وُضعا أمامه بوضوح ؛
نموذج لمرتزق يقاتل مع عدو وطنه ويأتمر بأوامره ويسير بتوجيهاته فيراه كيف يعامل الأسرى من أبناء الجيش واللجان الشعبية بمنتهى الوحشية والتجرد التام من الإنسانية
وحتى الأسرى الذي يقعون بين أيدي الجيش واللجان الشعبية رأينا كيف يقومون بإعدامهم بالضرب المباشر عليهم بالطيران الحربي متناسين خدمتهم المتفانية لهم.
وفي الجانب الآخر رأى العالم نموذج لتعامل أبناء الجيش واللجان الشعبية مع الأسرى الذين في قبضتهم رغم صعوبة الأوضاع فهم يكرمونهم ويعاملونهم كضيوف كما أمرهم الله ولا يفزعونهم حتى بكلمة فكيف بالعذاب الجسدي فيخرجون وكأنهم قد ولدوا من جديد بفضل حسن المعاملة التي لاقوها وكرم الاستقبال لهم .
نموذج مشرف يعكس للعالم المنهجية التي يسيرون عليها ويوضح رُقيها وسموها في كل تحرك يقومون به فهم كانوا قدوة في تمثيلهم للدين المحمدي الأصيل فانتصروا بتلك الأخلاق العالية قبل أن ينتصروا عسكرياً في ميدان المعركة .
أما أولئك الرعاع ومن يترأسهم فقد قدموا اسوأ نموذج لتدني الأخلاق والتجرد من القيم والمبادئ ووصلوا إلى قاع الانحطاط في كل المستويات فكشفت حقيقتهم بأنهم ليسو سوى عصابات إجرامية مستأجرة لاقضية لها ولاحق معها.
فانهزموا أخلاقياً قبل أن ينهزموا عسكرياً وفُضحوا وأصبحوا ممقوتين من الجميع .
لذلك انتصرنا ومازلنا ننتصر ولذلك هزموا ومازالوا يهزمون ويتجرعون ويلات الهزائم.