إعدام الأسير أخلاق سعودية صهيونية .

 

إب نيوز ٢١ أكتوبر

عبدالملك سام

في البداية أحب أن أؤكد أن من يقومون بإعدام الأسرى الأفضل لهم أن يبحثوا لأنفسهم عن ملاجئ منذ اللحظة، فهؤلاء مستثنيين من أي عفو أو صلح كون عملهم هذا لا يوجد له أي تبرير.. وسنقف ضد كل من تسول له نفسه أن يتوسط لأجلهم لدى أي جهة وسنعتبره مشاركا في الجرم..

الموضوع هذا يتعدى المنطق والأخلاق والدين والأعراف والقوانين والسنن والثقافات، والجريمة شنيعة وعيب أسود ولا إنسانية، ومن قام بها مجرم جبان خسيس ليس بمسلم ولا يمني ولا عربي ولا حتى إنسان بل حيوان تم ترويضه لينفذ ما يأمر به سيده اليهودي دون أن يفكر بعاقبة الأمر ولا بالمصير الذي ينتظره فقط من أجل دراهم او ريالات معدودات ستذهب به وبأهله، وهي محاولات بائسة ومكشوفة لجعل الصهاينة يبدون بمظهر الأرق قلوبا أمام توحش هؤلاء المسوخ..

لا يوجد في أي دين او مله ما يمكن أن يبرر تصرف هؤلاء مع الأسرى، فقط في دين الصهاينة وعبيدهم وعبيد عبيدهم يتم التنكيل بالأسير وتصوير ذلك في محاولة بائسة لإخافة المجاهدين، وقد نسي هؤلاء الأذناب أن المجاهد يوم أن يتجه إلى قتالهم ويقتحم حصونهم بذلك البأس الشديد فهو قد باع من الله روحه وجسده، وموقف الأسرى العظام قبل أن يستشهدوا يدل على قوة الموقف وصدق البيع، فهناك من رضي بأن يدفن حيا دون أن يتفوه بكلمة في حق قائده، وهناك من تلقى الرصاصات وهو يتبرأ من أعداء الله، وهناك من أغاظ اعداء الله فبالغوا في التنكيل به، والعديد من المواقف المشرفة لأسرانا الاحرار الذين أثبتوا أن الأسير حقا هو من أرتضى قيد العبودية لأراذل البشر ليسقط معهم في مستنقع العمالة والخيانة لمصلحة من ناصبوا الله العداء وأجرموا بحق خلقه..

لطالما كان التوقيت مهما لدى هؤلاء الدواعش، فمواعيد عملياتهم يجري كالطقوس الشيطانية، وأرى أنه من كيد الله بهؤلاء الأنجاس مدعيي التدين أن ينفذوا جريمتهم في هذا التوقيت الذي يأتي بعد عملية “نصر من الله” والتي شاهد فيها العالم التعاليم الإسلامية الحقة في معاملة الأسرى، وايضا ما تلاها من مبادرة إنسانية بأطلاق مئات الأسرى من المغرر بهم، وعمليات التبادل المحدودة التي توجت هذا الجهد العظيم، لتأتي جريمتهم كفضيحة على سوء أخلاقهم وشنيع جرمهم وليثبتوا للجميع أنهم أحقر الكائنات على وجه الأرض، فهذا التباين في المواقف اظهر الحقيقة بجلاء للقاصي والداني، كما أنه يعتبر ضربة قاصمة لكل تلك المنظمات الدولية التي تدعي سعيها لحل الأزمات الإنسانية ليضرب مصداقيتها في مقتل..

لقد هدف هؤلاء المتصهينين أن يظهروا الحق في موقف الضعف ليثيروا حفيظتنا ونخرج عن طورنا لنعامل أسراهم بالمثل، متناسين اننا امة قرآنية لنا دستورنا وقيمنا التي لا يستطيع أمثالهم أن يمشوا عليها او يجبرونا على تركها، ونحن واثقين بأن هذا النهج القويم هو الذي سيكتب له النصر من الله لكل من يسير وفق تعاليمه العظيمة، وفعلهم هذا سيرتد عليهم عاجلا ام أجلا..

لقد آن الأوان لكل المخدوعين أن يتفكروا، وحانت لحظة تاريخية للجميع أن يراجع نفسه بنفسه ويرى ماذا يمكن أن تجره أليه سبيل المجرمين ليتحول إلى ذئب متوحش لا إنسانية فيه، وسيكتب التاريخ عن هذه الأفعال الإجرامية وعن أسواء شرذمة مرت على منطقتنا على الاطلاق، ويوم يمكننا الله عليهم لنجتثهم من على الأرض لن يجدوا لهم معين ولا نصير، والعاقبة للمتقين..

You might also like