الأسرى من منظور إنساني مابين صنعاء والرياض..!

إب نيوز

2019/10/22

بقلم / محمد صالح حاتم.
تظل الأخلاق والقيم هي من تحكم، وهي العلامة الفارقة والمميزة بين شخص وآخر او فئة وأخرى،حتى في الحروب والمعارك لابد أن توجد الأخلاق وان تحضر القيم الأنسانية بغض النظر عن الدين،فلا تقتل أسير او جريح او طفل او تعتدي على النساء وكبار السن ،ولا تدمر مستشفى او مدرسة او دور العبادة والاسواق والطرقات والمساكن العامة مالم تستخدم في اعمال قتالية،كل هذه محمية ومحكومة بقوانين واتفاقيات عالمية، ولكنها وللأسف الشديد غابت في الحرب والعدوان على اليمن وليست سوى حبر على ورق،و فقاعات اعلامية نسمعها من الأمم المتحدة ومنظماتها الأنسانية،فمنذ بداية العدوان على اليمن فقد ارتكبت ابشع الجرائم والمجازر بحق المدنيين الابرياء قتل آلاف الأطفال والنساء دمرت مئات المدارس والمستشفايات والمساجد والاسواق وغيرها،انتهاكات صارخة وواضحه للقوانين والاتفاقيات الدولية الانسانية، مئات الاسرى من الجيش اليمني ولجانة الشعبية تم تعذيبهم وقتلهم في سجون تحالف العدوان ومرتزقتة،حتى اسراهم لم يسلموا وتم قصفهم من قبل الطيران السعودي الأماراتي داخل السجون والمعتقلات في صنعاء والحديدة وذمار، وهي عملية تصفية لهؤلاء الأسرى،ودفن الاسرار والمعلومات معهم،كل هذا يحدث أمام مرأي ومسمع من العالم والأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية والأنسانية،في المقابل نشاهد كيف يتعامل الجيش اليمني ولجانة الشعبية مع اسرى العدو ومرتزقته،وحمايتهم وتقديم العلاجات لهم وعدم تعذيبهم وهي دليل القيم والاخلاق الأنسانية والدينية والثقافة القرآنية التي يتمتع بها الجيش اليمني ولجانة الشعبية، وبما أن اتفاق السويد والذي اوشك عامه الأول على الانتهاء قد شمل قضية الأسرى وعملية تبادل اطلاقهم بين صنعاء والرياض ولكن للأسف الشديد فقد ماطل وفد الرياض وتهرب عدة مرات،حتى أن التحالف السعودي الاماراتي عمل على عرقلت عدة عمليات تبادل أسرى بوساطات محلية ،وامام هذا كله فقد بادرت صنعاء بأطلاق مئات الاسرى من الطرف الأخر والتي كان أخر مبادرة عملية اطلاق 350 اسير من مرتزقة الرياض بينهم 3سعوديين وهذه المبادرة جاءت من باب ابدا حسن النوايا من جانب صنعاء ومن باب الحرص على ارسى مداميك السلام،وفي الوقت الذي كانت صنعاء تنتظر الرد بالمثل من قبل حكومة الرياض ،قام المرتزقة بعملية تعذيب ثلاثة من أسرى الجيش اليمني ولجانة الشعبية حتى الموت في سجون مأرب وهذة ليست المرة الأولى التي يقدم التحالف ومرتزقته على تعذيب واعدام أسرى لديهم،بل قد سبقتها عدة عمليات تعذيب واعدامات،سوى ًفي الجوف والساحل الغربي والمحافظات الجنوبية،وهذا دليل افلاسهم اخلاقيا ًودينيا ً ًوانسانيا ًوانعكاس التربية والتعليم التي تعلموها وتربوا عليها في مدارسهم وتعلموها على ايادي علمائهم وقياداتهم الداعشية الوهابية الصهيونية المتطرفة.
وأن اعمالهم هذه ستكون وبالا ً ودمارا ًعليهم ونكالا ًبهم وستعجل بالنيل منهم والنصر عليهم،فآنات الأسرى ودمائهم ستكون براكين وصواريخ تتفجر في وجوه تحالف العدوان ومرتزقته،وسيولا ًوفيضانات تجرف عروش المتكبرين من حكام بني سعود ودويلة عيال زايد ،وأن الله لايصلح عمل المفسدين .
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونة والعملاء.

You might also like