تعليق المؤتمر الشّراكة : قراءة بسيطة .
إب نيوز ٢٣ أكتوبر
لن نعود للقول : ” يا حانقة لابد من رجوعش و إلّا صميل أخضر يرد روحش ” ، فلو كان الحانقون ممّن كنّا نزعم أنّهم شرفاء المؤتمر امرأة لخجلت و تقبيلت و لزمت بيت شريكها بعدما أعطاها الثقة و توافقا على شراكة حقيقية ،
لو كانوا امرأة لكانت أرجل ممن ينقلبون و في كل يوم و هم في شان و لكن صدق فيهم مثل شعبي آخر : ” ساعة بسلمى و ساعة بالطّرب ” ،
فيا إلهي ماهذا المزاج المتقلّب و لا ندري هل هو مزاج حرّ مستقل أم هي ريح الفوضى التي تبعثها أمريكا و أذرعها في المنطقة لزلزلة محور المقاومة بمبررات تختلف سياقاتها و طبيعة الظرف و الموقف و البيئة و الجغرافيا ، ففي سوريا مناوشات و محاولات استفزازها، و على الحدود العراقية التركية الأكراد و مطالبتهم بكيان مستقل ، و في لبنان شبه ثورة تبدأ بالصّراخ من الجوع الذي تشرحه إحدى المتظاهرات الجائعات حدّ عدم قدرتها على بتكسة وجهها ( حقنه بالبوتكس ) ، و حدّ عدم القدرة على إزالة بثور في وجهها ، إضافة إلى وجود صور لجائعات بالشّيشة ، و هنا ( في اليمن ) يعلن المؤتمر تعليقه على شراكته مع الحكومة الحالية و ليتها كانت حالية فلربّما هي المُرّة و ما بها أي حلاوة ؛ فهذا الخامس من الأعوام على العدوان على اليمن و حكومتنا الموقرة لا تسطيع إخراج ” بهيمة من رمك ” ،،
حقائب وزارات هلامية لها من الوزارة الاسم و يا” لطيف و الهنجمة ” ، و أما الفعال فربّما هي الأفسد فلم نرَ إلّا وزراء يعدّون بالأصابع كمخلصين نشطاء و عملهم و سعيهم لاستنقاذ وزاراتهم و هم يعملون على قدم و ساق للانتصار لأمّتهم و شعبهم و وطنهم ، و لهم من هذا الشعب عظيم الإجلال و التقدير ، و لهم المحبّة و الرّضا من اللّه ، و أما بعض و بقيّة ما ترك آل عفّاش فحدّث و لا حرج و المشكلة أنّهم ( و كثيرا ) قد اسطاعوا اختراق بعض المخلصين فبات المخلصون غير مخلصين حين لزموا أولئك ، و ماعاد عملهم إلّا حبرا على الورق ، و وجهتهم نحو المال و تجميع الثّروات لشخوصهم ؛ فلم نر عملا واحدا منهم ينهض بالحكومة، و يدفعها نحو عميق بحر الجهاد الحقيقي لإنقاذ المواطن من قساوة الظّروف !!!
لم يلمس الشعب من فصل في قضايا الفساد و لم يلمس عدلا في القضاء و لم يجد أبسط الخدمات و لم ينتعش اقتصاد البلاد رغم اعتمادها زراعيا على نفسها ؛ فالمزارع اليمنية و الأرض اليمنية تتكلم حبلا بعد حبل و لازالت ولّادة فكل فاكهة في السّوق هي مِن رحم هذه الولّادة، و من مائها النّقي ، و مع هذا فالمواطن لا يسطيع شراء شيئ ، ليس إلّا تخاذلا في أداء الحكومة و تقصيرا متعمّدا و استهتارا و اكتنازا للجهود ، و انهزاما ، و تخذيلا ، و عدم كفاءة ، و عدم جدّية في تلمّس حاجة الشّعب ، و ربّما كان للشّراكة دورها في تعتيم الرؤية ، و خلط الاوراق ، و تبطيئ عجلة التّقدّم فكلّ فاسد يرمي فساده على غيره مع أنّ هناك فسحة من الحرية للعمل الجادّ ، ما أخّر و يؤخّر النّهوض نحو الأفضل ،
فعلا : لازال الواقع يتخبّط و الإحباط ينخر في روح و جسد الأمّة التي لازالت تعيش الغربلة المستمرة ، فها هي الأيّام تكشف سوأة الشّركاء ، و هاهم العفافيش يسقطون قناعا جديدا يريد عرقلة هذه الشّراكة بالتّزامن مع تحرّك الشّارع اللبناني ، و ليس يوحي ذلك إلا بأنّ الطبّاخ الذي يخطط لتكرار السيناريوهات في كل وطن به مقاومة أو فكر مقاوم أو ثقافة مقاومة ضد إسرائيل ، هو طبّاخ و مخطِط واحد ، و : ” الرّقعة من الشّطّ و المرقّع يهودي ” ،،
من جهتي كمواطنة : لتعلّقوا شراكتكم التي تشبه النّفخ في غربال مثقوب ،
نعم ثقتكم مثقوبه و لازلتم الوجه الناعم لعفّاش ابن الأخ الذي يحشد للفتك باليمن و تمزيقها عسكريا رغم فشله و رغم تقهقره هو و من وراءه ، فهم يحشدون ، و من بين أهداف ضجيجهم تشويش انتصارات الجيش و اللجان الشعبية في عمليات متتالية متسلسلة عُنونت بـــ # نصر _ من _ اللّه ، و التي ينبغي للتّاريخ أن ينقلها ملاحم و بطولات أسطوريّة فاقت معنى الأسطورة فأبطالها ليسوا آلهة كما في الأساطير المكتوبة بل إنّ أبطالها رجال اللّه و هم رجال حقيقيّون ، و ليسوا من نسج و حياكة الخيال !
فمالكم يا بقية آل عفّاش و العالم يعرف أنّكم تتظاهرون بالقبول بالآخر، و يعلم اللّه ثمّ الشّعب أنّكم ستنسلخون يوما ، و سيسقط القناع عنكم ؛ و لهذا فما من مفاجأة من هذا الشّعب نتيجة قراركم أو خطواتكم الخبيثة ؛ لأنّ من يعرف تاريخ الخيانة يؤمن و يثق بأنّه : ” لا ماء يروب ، و لا وقحة تتوب ” ، و السلام .
أشواق مهدي دومان