لمصلحة من…سياسة افتعال المطبات السياسية ؟
إب نيوز ٢٤ أكتوبر
*بقلم / أحلام عبد الكافي
استبشر الشعب اليمني في حينها بالوفاق الكبير بتشكيل المجلس السياسي الأعلى الذي كان من المفترض أن يتحقق بموجب تشكيله الوطني لليمن جملة من المكاسب في سبيل التصدي للعدوان الغاشم والالتفات لبناء داخلي عتيد بالابتعاد عن المماحكات البينية للمكونات السياسية و الترفع عن سياسة افتعال الأزمات التي لا تصب إلا لسلة واحدة لخدمة عدو متربص .
المجلس السياسي الأعلى هو هيئة تنفيذية عليا تشكلت من قبل أنصار الله وحلفائهم ومن حزب المؤتمر وحلفائه في صنعاء في يوم 28 يوليو 2016 وأصبح حينها الشهيد “صالح الصماط ” سلام الله على روحه الطاهرة رئيسا له في يوم 6 أغسطس 2016 ،، وتم تسليم السلطة للمجلس من اللجنة الثورية العليا رسميا في القصر الجمهوري بصنعاء يوم 15 اغسطس 2016 وبدأ المجلس إصدار قراراته….وبحسب قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم (18) لسنة 2016م بشأن تكليف الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور تشكلت حكومة إنقاذ وطني.
فرأينا خروج الجماهير الحاشدة المؤيدة للمجلس السياسي الأعلى إلى ساحة السبعين بصنعاء في 20 أغسطس 2016 وما صدر عنها من قرارات واولها تشكيل حكومة …. فمن مصلحة من اليوم اللعب على آمال الشعب التي علقها بذلك التلاحم السياسي ؟؟؟
هناك مماحكة تجلت بوضوح مؤخرا في تحركٍ بدى واضحا صادرًا من أحد الأطراف المكونة للعملية السياسية في اليمن لا تصب في خدمة الوطن ولا في نصرة مظلوميته حين ظهر بمماطلات أحادية الجانب لم تراعي صمود وتضحيات جسيمة لشعب بأكمله حين يحاول زرع المطبات السياسية والاقتصادية في منهجية و مسيرة شعب قدمت الكثير من الدماء لتعزيز مبدأ السلم والشراكة والوصول لحالة استقرار الجبهة الداخلية …….
وخصوصا بعد تلك اللحمة الأسطورية التي تجسدت بذلك الصبر الذي رسمه اليمانيون صغيرهم وكبيرهم برجالهم ونسائهم طيلة أعوام عدوان طويلة للتصدي لكل عوامل التجزئة وتفرقة الصف …..وقطع يد العدوان داخليا والتي تضخ الأموال وتشتري الذمم والولاءات سعيا منه لإضعاف الجبهة الداخلية وجرها إلى مربع الشتات والتفرقة.
إن هي إلا مكائد للاعبين جدد بقناع عنوانه الخفي نحن مرتزقة (طارق عفاش) من هنا توجب على كل يمني أصيل أن يتنبه لخطورة شق الصف التي يحاول من في قلبه الخيانة للوطن بأن يمكّن العدو مالم يستطع تحقيقه عبر سياسة افتعال الأزمات داخليا …
على الشعب اليمني أن يقف وقفة رجل واحد لتّصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية التي عنونت بدماء خيرة أبنائها ..وأن نكون أوعى من كيد شعارات رنانة زائفة بانت مفاعيل عدم مصداقيتها على واقع ملموس وأن نغلب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة وأن نقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه ان يبيع القضية اليمنية باسم اليمنية والوطنية المرتهنة للعمالة والارتزاق …. علينا أن لا ننجر وراء زيف ادعائهم وأن نصحح مفاهيم كل من وقعوا في شراكها بدون وعي ،،،وأن نواصل مشوار التصدي للعدو من خلال السلاح القوي والفعّال والذي سنهزم به العدوان وهو جمع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الخلافات و الوعي الكامل بحقيقة أي حملة دعائية يشنها العدو ضد وحدة الوطن وأبناءه بأيادٍ داخلية … ولنقول بصوتٍ عالٍ الشعب لكم بالمرصاد يا أدوات العدوان …. و عاش اليمن حرّا أبيّا واحدا.. ولا نامت أعين الجبناء