جـــريـمــة أخـرى تــعـــجز الأقـــــلام عـــن وصـفـهـا .
إب نيوز ٢٤ أكتوبر
كتبت /خولة المقدمي
ليس عجزاً أوضعفاً مني ،أو عدم محاولة للكتابة عن تلك الجريمة النكراء
عذراً ، وليس جفاف المداد فقد فاض ذلك المداد بتلك الدماء وزادته غزارة تلك الدموع فكل ماحاولت مجتهدة كتابة عبارة خانتني تلك الدمعة وقامت بمحوها
حاولت وصف مرتكبي الجريمة بحمقى ،قذرون، بلاطجة ،دواعش،عفافيش، ساذجون،تافهون،حقيرون ، وأوصاف كثيرة ولكني لم أجد في تلك القواميس كلمة تدل على بشاعة إجرامهم
مشاعر يملؤها الأحزان ،والأوجاع، والحنين لذلك الغائب الذي دام غيابه لاأربعة أعوام ،وهاهو العام الخامس يمر وقلبي يعتصر ألماً لفراقة ولاأعلم ماهو مصيره ، تلك الأعوام المليئة بالجراح غلافها الخارجي الصبر، والتحمل والتضميد لتلك الجراح ،وداخلها فجوات واسعة جداً لطالما تتسع وتتسع عند مشاهدة أسرى الجيش واللجان في قبضة تلك الوحوش
تلك الجرائم البشعة الذي يرتكبها مرتزقة العدوان بحق الأسرى دليل كبير على أخلاقهم الرذيلة وتعكس شرعيتهم الحقيرة التي شرعها لهم داعش والقاعدة.
إن أصدق ماقيل في تلك الجريمة وماعبر عن بشاعتها وحقارتها هي دمعة حارة ذرفتها أمهاتهم العظيمات ودمعة مواساة من أمهات الأسرى والمفقودين اللواتي رفعن أيديهن في جوف الليل مناجيات الله أن يكشف مصير ابنائهن ويخلصهم من أيدي أولئك المجرمون
وستنتصر تلك الدعوة لتلك الدمعة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.