إف22 الأمريكية في السعودية للحرب أم للحلب ؟
إب نيوز 25 أكتوبر
منير اسماعيل الشامي
اخبار مؤكدة تؤكد وصول طائرة إف ٢٢ الأمريكية إلى السعودية، هذا النواع من المقاتلات الامريكية ذات تفوق جوي في السرعة ( ٢.٢٥ ) ماخ ما يعادل (٢٤١٠كم) كل الساعة وتحلق على إرتفاع (١٩.٨كم ) وذات قدرة على التخفي عن الرادار والرصد
صُنعت في حقبة الحرب الباردة بين امريكا والروس ولأجل تلك الحرب وتبلغ تكلفة الطائرة الواحدة منها (٣٦٥) مليون دولار وتحتاج إلى صيانة تستغرق (٣٠) ساعة بعد كل ساعة طيران ونظرا لارتفاع كلفتها وصيانتها فقد أوقف الكونجرس الأمريكي تصنيع هذا النوع من الطائرات في يوليو ٢٠٠٩م
اهدافها : تحقق السيطرة على المجالات الجوية لأي معركة من خلال المزج الماهر بين تقنيات التخفي والمحركات التي تدعم الطيران الطويل ، وتطور اجهزة الإستشعار والكترونات الطيران والمناورة وخفة وسرعة الحركة والمدى الطويل
التسليح: تحمل منصة الأسلحة الرئيسية إما : 6 صواريخ متوسطة المدى بالتوجيه الراداري إيه آي إم -120 أو صاروخين إيه آي إم -120 وصاروخين 1000-إل بي جي بي يو-32 صواريخ الهجوم المشترك المباشر للهجوم الأرضي. كما تحمل صاروخين متتبعين للحرارة قصيري المدى إيه أي إم ج-9، واحد على كل جانب من منصة الأسلحة، وكنتيجة لذلك يمكن للرابتور أن تطير على ارتفاعات عالية جداً وبعيدة جداً وسريعة جداً مع نسبة مخاطرة قليلة أن يتم كشفها أو اعتراضها ثم تضرب بحصانة تامة ضد الأهداف المحمولة جواً والأهداف الأرضية على حد سواء. وتعتبر هذه الطائرة خاصة بالجيش الامريكى فقط.
المعلومات السابقة عن هذا النوع من المقاتلات الأمريكية تُفرض أمامنا العديد من التساؤلات :-
ما سبب تواجد هذاالنوع من المقاتلات في السعودية ؟
وما هي الأهداف التي جُلبت من اجلها ؟ وما نوعها هل هي أهداف أرضية أم أهداف جوية ؟
وهل وصلت بطلب سعودي أم بفرض إجباري أمريكي على السعودية ؟ وغيرها الكثير من التساؤلات
من خلال المعلومات السابقة عن طائرة إف ٢٢ الأمريكية يتضح أن هذه الطائرة تستخدم للسيطرة على المجالات الجوية لأي معركة لقدرتها على التخفي والتحليق المرتفع وسرعتها الخارقة وو…إلخ ومن الواضح إن معركة متطورة مثل هذا النوع غير موجودة بتاتا لا في الحدود السعودية، ولا في اليمن ما يعني أن الهدف من وجود هذه الطائرة ليس لمنع تكرار عملية نصر من الله بإعتبار أن الجيش اليمني استخدم في تلك العملية اسلحتة الخفيفة المعتادة ولا يملك أي سلاح نوعي متطور يمكن أن يكون هدفا لهذا النوع من الطائرات المتطورة .
إذن ربما يكون الهدف من استجلاب هذه المقاتلة هو تحييد اسلحتنا الجوية التي استهدفت حقل ابقيق وخريص بسبب قدرة هذه الطائرة على قصف اهداف جوية متحركة مثل طائرة صماد ٣ كونها احدث طائراتنا !!
فهل حقا تستطيع هذه الطائرة الأمريكية المتطورة أن تستهدف طائراتنا المسيرة وتصيبها قبل أن تصل إلى أهدافها السعودية ؟
من مواصفات هذه الطائرة ومواصفات طائراتنا المسيرة فإن أغبى أغبياء العالم لا يمكن أن يقتنع بقدرتها على ذلك لسببين واضحين هما:-
السبب الأول :- أن مواصفات هذه الطائرة المتطورة لا تتناسب مع طائراتنا المسيرة الهجومية من حيث تصميمها وحجمها وارتفاعها
السبب الثاني : أن أنظمة الرادارات في هذه الطائرة لن تكون أكثر تطورا وفاعلية من انظمة رادارات منظومة ثاد او منظومة با تريوت ما يؤكد أن هذه الطائرة لن تستطيع إكتشاف طائراتنا المسيرة، وبالتالي فليس الهدف من استجلاب النظام السعودي لهذه الطائرات هو تحييد طيراننا المسير .
غير أننا إذا عدنا إلى عيوب هذا النوع من المقاتلات الأمريكية الحديثة نجد أن من أهم عيوبها تكلفتها الباهضة (٣٥٦) مليون دولار وطيرانها لساعة واحدة يكلف ٤٤ الف دولار وتحتاج بعدها إلى صيانة تستغرق ٣٠ ساعة وتتعرض للعطب إذا حلقت لمدة ١.٧ ساعة دون صيانة، وبإضافة كلفة إيجار الساعة، وتكلفة تسليحها، ونفقات تشغيلها يتضح أن هذه الطائرة ستحقق إيرادات خيالية للنظام الإمريكي يستطيع من خلالها أن يغطي نفقات تصنيع (١٨٧) طائرة من هذا النوع وهي الكمية التي صنعها في غضون شهور قليلة
ونظرا لأنه من المؤكد أن النظام السعودي سيقتنع تماما وينطلي عليه الخداع الأمريكي بقدرات هذه الطائرة الخارقة في صد هجمات طائراتنا المسيرة لأنه يثق به ثقة عمياء فأننا نجزم بأن هذه الطائرات فرضت على النظام السعودي إجباريا تحت المبرر السابق وهدفه من ذلك استخدامها في الحلب وليس في الحرب خاصة والنظام الأمريكي لم يستعيد تكلفة تصنيعها، ولم يستفيد منها في اي حرب حتى اليوم، ولم يبيع منها حتى طائرة واحدة بسبب عدم جدوها في الحروب .