قطاف خبر .
إب نيوز ٢٥ أكتوبر
بلقيس علي السلطان
من الأخير وبدون أي مقدمات نقول لأولئك الذين كانوا في سبات عميق من قيادات بعض الأحزاب ، والأبواق الإعلامية الذين جاءوا اليوم يتكلمون عن المواطن وعن حقوقه ويحاولوا إثارة البلابل حول القيادات المجاهدة من أنصار الله الذين اعتلوا مناصب حكومية في الدولة نقول لهم باختصار :
أكبر حقوق وأول حق للمواطن هو الدفاع عنه وعن حياته التي هي في خطر بسبب العدوان ، والقيادة أو الحزب الذي ليس من أولوياته الدفاع عن حياة المواطن فيسمحوا نقولهم (على جنب انزلوا انتهت الرحلة ) .
فنحن لم نرى من أعمالكم سوى البكاء والنياح عبر شاشات التلفزة ووسائل التواصل يتباكون مثل (نواحة العزاء ) دون أن نشاهد لهم أي أعمال صادقة في الميدان أو حتى نرى لهم شهيداً واحداً في الجبهات والكل يعرف من الطرف الذي قدم خيرة قاداته في سبيل الله والذود عن حياة وحرية المواطن وعدم الرضوخ للوصاية والتبعية ، من أمثال الصماد وطه المداني وغيرهم الكثير لن تتسع لذكرهم وذكر بطولاتهم الدفاتر والكتب ؛ لكن تتسع لهم قلوب وذاكرة قد حُفِروا فيها ولن يستطيع أحد محوها أبداً .
أما القيادات المجاهدة التي تبوأت مقاعد في الحكومة على تلة من الفساد والخراب دامت أكثر من 35 عاماً يريدون لها الإصلاح في بضع سنوات معدودة وفي وقت ليس بالسهل في ظل عدوان غاشم لم يذر لا شجر ولا حجر، فهي تعمل جاهدة لإنقاذ مايمكن إنقاذه والعمل على إصلاح المؤسسات والذي قد يثير غضب ذوات الكروش الذين تعودوا على نخر عظام المواطن ومص دمه فيقومون بنشر الأكاذيب والأراجيف للتقليل من أدوارهم وأعمالهم !
وبالمختصر المفيد نقول : الذي يضحي بنفسه من أجل سبيل الله وأجل المواطنيين ولا يرضى بفرض الوصاية والتبعية التي رضي بها الأسبقون ، هو الأجدر بقيادة البلاد ، والذي ينوح وينتقد من وراء الكراسي هذا جدير بأن يُوضع في قائمة ذوي السلطة وعشاق الكراسي الذين رماهم الشعب إلى مزبلة التاريخ
.انتهى