النبي المصطفى …الرحمة المهداة والسراج المنير .
إب نيوز ٢٥ أكتوبر
بقلم / أميرة السلطان
تقتضي سنة الله في الأرض أن يصطفي رسل هم على أرقى مستوى من الأخلاق ومن الإيمان فيكونوا أسمى البشر روحًا وأعلاهم فضلًا وأكثرهم عطفًا ورحمة ، أن يكون من يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة هو من أعظم الناس…فكان محمد صل الله عليه وآله هو من كرم الله بمولده ومقدمه أمة الإسلام عامة والعرب خاصة دون غيرهم من الأمم .
فعندما اختار الله سبحانه وتعالى هذا النبي وبهذه المواصفات ..كان تكريمًا من الله لنا ، أن يكون من نتولاه ، من نسير على نهجه ، ونهتدي بهديه ، ونعتز بالانتماء إليه هو هذا الشخص لا غيره.
ففي عصرٍ ساد فيه الظلم والطغيان ، وانحرفت الأمة عن الطريق الصحيح والمسار السليم ، حتى أصبحت الأمة تعاني من الضياع ومن العبث ، فعبدوا أصنامًا حجرية وأصنام مصنوعة من التمر ، عادات غريبة كالتصفيق والتصفير حول الكعبة {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ}
وعندما يرزق أحدهم ببنت كان يشعر أن العار قد تلبسه وينبغي عليه أن يدفن ذلك العار إلى الأبد ، فكان أحدهم يأخد ابنته ليدفنها وهي تتسأل لماذا سأدفن{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} {الْمَوْءُودَةُ} ?!!
والمتاجرة بالإنسان في سوق النخاسة والتي لم تكن تراعي للإنسان لا حرمة ولا كرامة.
حتى أكرمنا الله بهذا الرسول الأكرم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور …ومن غياهب الجهل إلى النور الساطع.
(ج١)يتبع