دلالات إحياء المولد النبوي الشريف…وما لهذه المناسبة العظيمة من اهمية في وحدة الامة العربية والاسلامية امام أعدائها !!!

إب نيوز ٢٥ أكتوبر
بقلم / د . صادق وجيه الدين

لكل أمة ولكل شعب ودولة يوم وطني تجعل منه الحكومة مناسبة لترسخ معاني الولاء للوطن والحب للبلد وفرصه للتذكير بالمنعطف التاريخي الذي تمثلة هذة المناسبة والتي لولاها لما كانت الدولة ولما كان البلد على ماهو علية.!!
وفي هذا اليوم بتغنى بامجاد من صنعوا هذا التحول ويعتبرونهم عظماء هم شهداء الواجب والقضية والوطن بل ابعد من ذلك تعتبر هذه الحكومات والدولة أية محاولة لإلغاء التعظيم بهذا اليوم والتقليل من قيمته وشانه هي محاولة انقلاب او إنكار للاسس التي قام عليها الحكم في هذا البلد ونتخيل لو أن احدآ قلل من شان عيد الوحدة او سعى الى إلغائه أليس معارضآ للوحدة وإنقلابآ عليها.
إذن فاالايام التي كانت منعطف تحولات تاريخية هي ايام مشهودة تتوارث الاجيال الحديث عنها وقد تكون تلك التحولات من الاحسن إلى الاسوأ ولو لم يتم إحياء مناسبة الوحدة مثلآ لتلاشت قيمتها ولما عرفت الاجيال قيمة الوحدة ومرارة التفرق والشتات !! طبعا مع احتفاظنا بملا حظاتنا عما شاب الوحدة وتلاها من احداث أدى الى وضعها الحالي !!

نقول هذا عن مناسبة بسيطة بشعب واحد !! فكيف بمولد رسول البشرية?

إن الاحياء لمناسبة المولد النبوي يحمل دلالات كبيرة وعظيمة كلها ايجابية ولا اعتقد ان منصفآ يجد سلبية واحدة تنتج عن إحيائنا لهذة المناسبة الغالية والعظيمة…

تخيلوا معي لو أن الامة بكل أبنائها احييت هذة المناسبة كل في بلدة ومدينته ودولته .!!!

كيف سيكون صدى هذه المناسبة العظيمة والفعالية الفريدة من نوعها? سيخيل للعالم ان محمدآ صلوات الله عليه وعلى آله وسلم بعث من جديد وستعرف قوى الاستعمار ان الامة الاسلامية قد تفلتت من يديها وهيمنتها خصوصآ وهذة الامة قد فرقها الاستعمار الى دويلات صغيرة وداخل كل دولة احزاب شتى ومذاهب مختلفه.

هذه الامة الضعيفه عندما تحيي المولد النبوي الشريف بهذه الصورة وبهذا المستوى معناه ان اكبر عوامل القوة موجود في فكر وجذور وحضارة هذه الامة وان مشاريع التمزيق والتفتت قد باءت بالفشل طالما وهم مجتمعون على حب النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم. يستلهمون يوم ميلادة نقاط الالتقاء والاجتماع والتوحد تحت رايته فالنبي يجمعنا مهمما اختلفت رؤانا وهو العلاج الوحيد لمرض الطائفية والعنصرية المقيته التى زرعها ويزرعها اعداء الامة بين ابنائها ليل نهار.

إن حاجتنا الى النبي اليوم كحاجة الصدر الاول من الامة الى النبي الكريم صلوات الله عليه وعلى آله الذي بعث في عهد وأد البنات وانتشار الرذيلة فبرسالته العظيمة اخرجهم من الظلمات الى النور.

إن اعداء الامة يراقبون ويتابعون باهتمام بالغ احياء الامة الاسلامية مناسبة المولد النبوي واي مناسبة اخرى تحاول إعادة الامةالى اصلها الاصيل ومنبعها الاول ومصدرها الديني فهذا يعتبر مقياسا لصحوتها وبالتالي فهذه الصحوة قد تسبب مخاطر للمشاريع التي لطالما بنوها لعقود من الزمن حيث انفقوا عليها مليارات الدولارات. ولعلنا نتذكر في العام قبل الماضي عندما تزامن إحياء مناسبة المولد النبوي مع عيد رأس السنة الميلادي وكيف كان الاحتفال بالاخير مما حمل دلالات واسعة ومقارنات بين الثقافة الاسلامية ورسوخها
والثقافه الغربية ورسوخها.

عندما نتحدث عن سيرة النبي صلوات الله عليه وعلى آله فإن الكثير من الدروس والعبر والمحطات في حياته صلى الله عليه وآله وسلم شكلت أعظم مدرسة في تاريخ الانبياء بل البشرية جمعاء وفي شتى الجوانب النفسية والإيمانية والتربوية الإجتماعية والفكرية والسياسية والعسكرية والإقتصادية والإعلامية….. !

بل إن ثمة جوانب ومواقف في حياته صلوات الله عليه وعلى آله لم تلفت إليها الامم بما فيها الأمة العربية والإسلامية ولو عرف الناس النبي محمدآ صلى الله عليه وآله وسلم حق المعرفة لما وصل بهم الحال الى هذه الوضعية !!

لكن مشكلة هذه الامة أنها استقت سيرته من الكتب الوضعية ! ومن خلال ما سطرة كتاب التاريخ دون الالتفات والاهتمام بالآيات القرآنية التي أنزلها من يعلم غيب السموات والارض ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. هناك آيات كريمة اختزلت شخصية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في أبلغ توصيف واوجز تعبير وبأدل المعاني ولأهم المواقف ولو ان كتاب السيرة النبوية أستقوا منهجيتهم في كتابة سيرة النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله من خلال منهجية القرآن الكريم لكانت الوضعية التي تعيشها الامة العربية والاسلامية أفضل بكثير مما هي عليه مع الاخذ بيعين الاعتبار الجوانب الاخرى التي أكد عليها القرآن الكريم فيما يتعلق بقيادة أعلام الهدى وثقافة التسليم لله ورسوله وقرناء القرآن.

You might also like