ما بعد إتفاق جدة..ماهو القادم للجنوب؟؟
إب نيوز ٢٨ أكتوبر
كتبت / *دينا الرميمة
منذُ أن توجت عدن بعاصمة لشرعية لا وجود لها على أرضيتها ،فتحت أبواب الجنوب أمام الغزاة والمحتلين ليدخلوه بسلام أمنين ولأمن أهله جاؤوا يعبثون.
ظنوهم سيأتون محملين بالخير لهم لكنهم لم يكونوا يحملون معهم إلا كل قبيح و لابناء الجنوب يضمرون كل سؤ،
كأدوات قام بعضهم بتوظيف نفسه للمحتل يمكنهم من تنفيذ اجنداتهم في اليمن عامة وتمريرمخطاطاتهم وأطماعهم في الجنوب خاصة.
ولخمس سنوات اغرقوا عدن في ذل الإحتلال الذي جعل القتل والخوف والأغتصاب سائداً فيها .
ومابين الأمارات والسعودية يتناقلون سيادتها ،
ومع كل عملية إنتقال تغرق عدن في دماء أبنائها الذين يتقاتلون فيما بينهم لتمكين المحتلين من أرضهم وفرض سيادة الأجنبي عليهم.
وكل مشاهد الذل والارتهان ظهرت على محيا عدن وابنائها ومن سيء إلى أسوأ اصبح حالها وحالهم .!!
وفي مشهد جديد لعدن من مشاهد تبادل الأدوار المعتادة وإعادة التموضع للغزاة ،
الإمارات تنسحب من الجنوب ومعها تسحب كل ماقدمته لإدواتها حتى على مستوى أدوات كهربائية كانت قد منحتها لتشغيل محطة الحسوة!!
تاركة للسعودية مواقعها في الجنوب وأدواتها الذين طالما خدموها وجعلتهم يوماً ما يشهرون سلاحهم في وجه أدوات الشرعية التي زعم الجميع أنهم جأووا لإستعادتها ولإجلها قتلوا وطن بأكمله .
ولتضمن السعودية أن يكون الجميع تحت عبائتها قامت بالجمع بين القوى المتصدامة والمتقاتلة في جدة لتخرج بإتفاق إعلنت فيه ميلاد حكومة جديدة دجنتها مابين مكونات الشرعية وبين المجلس الإنتقالي الذي سعى لإسقاطها وسعى لفك الوحدة اليمنية ،
وبالإكراه أرغمت الجميع على القبول بهذا الإتفاق ،
ومابين القبول والرفض. أنقسمت مكونات الشرعية ليقبل به هادي واصفاً له بأنه( بداية القضاء وأنهاء التمرد ) .!!
بينما ظهر بعض وزرائه بعد أن رأى نفسه لامكان له في التشكيلات الجديدة رافضاً هذا الإتفاق واصفاً له
“بأنه تكريم المتمردين” وبمرارة أعلن عدم قبوله
(بحكومة يحكم نصفها السفير السعودي والنصف الأخر يحكمها ضابط إماراتي.)
اتفاق محكوم عليه بالفشل من بدايته ،
ومابين القبول والرفض لهذا الإتفاق الذي لم يُخرج الجنوب من تحت الوصاية للإجنبي ولم يخلع عن ابنائه ثوب الارتهان والعمالة لاشك أن الجنوب سيظل ساحة صراع وستشهد مدنه إقتتالات جديدة بين ابنائه الذين سلحهم العدو بسلاحه
وستظل المشاهد المؤلمة هي السائدة في الجنوب .
الجنوبيون الذين لطالما حذرهم (السيد القائد)
” سلام ربي عليه”
من مغبة الإرتهان للإجنبي هاهم اليوم باتوا لقمة سائغه بيد دول محتله تتقاذفها كيفما شاءت وستظل أرضهم تنزف وسيظلون خائفون يترقبون بصيص أمان لن يصلهم طالما وأقدام الغزاة تدنس ثرى أرضهم وحجارها وطالما بعض ابنائهم مازالوا يتمسكون بعبائة الغزاة .